انتشار القوات الأميركية بأفغانستان بعد إعلان طالبان هجوم الربيع

انتشار القوات الأميركية بأفغانستان بعد إعلان طالبان هجوم الربيع

29 ابريل 2017
القوات الأميركية تحصر مهمتها بالتدريب والإسناد (Wakil Kohsar/فرانس برس)
+ الخط -

بعد يوم واحد من إعلان طالبان أفغانستان إطلاق هجوم الربيع المسمى باسم "عملية منصوري"، نسبة إلى زعيمها السابق أختر محمد منصور، وصل 300 جندي من القوات الأميركية الخاصة (المارينز) إلى إقليم هلمند جنوبي البلاد، حيث تسيطر طالبان على معظم مديريات الإقليم وبعض مناطق عاصمة مدينة لشكركاه.


وذكرت مصادر أمنية أفغانية أن الدفعة الأولى من قوات المارينز الأميركية وصلت إلى الإقليم، واستقبلها قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت أن عمل قواتها ينحصر بتدريب وتجهيز القوات المسلحة الأفغانية، إلا أن الزعم السائد في البلاد أنها ستساهم في العمليات المباشرة ضد الجماعات المسلحة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني الماضي إرسال قواتها إلى الجنوب الأفغاني، غير أنها وصلت اليوم إلى هلمند الذي يعد من أكبر الجبهات القتالية في الجنوب، حيث تسيطر طالبان على معظم مديرياته.

وتتحدث مصادر قبلية وأمنية أن طالبان تسيطر على 10 مديريات من أصل 14 مديرية في الإقليم، وقد هجرت الحروب الدامية بين الطرفين ما يقرب من 30 ألف شخص خلال الأشهر الماضية.

ويوجد حالياً نحو 8400 جندي أميركي في أفغانستان، بالإضافة إلى خمسة آلاف جندي من دول مختلفة. وإن كانت مهمة هؤلاء هي التدريب والتجهيز، فإنهم يشاركون في العمليات المسلحة ضد المسلحين. وكانت القوات الأميركية قد أعلنت قبل يومين مقتل اثنين من جنودها في عمليات مسلحة ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان.

كذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن زعيم التنظيم في أفغانستان عبد الحسيب يرجح أن يكون قد قتل خلال العملية التي لقي فيها اثنان من القوات الأميركية حتفهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، إن نحو 50 جنديا أميركيا و40 عسكريا من القوات الخاصة الأفغانية نقلوا جوا مساء الأربعاء قرب مقر رئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ولاية ننكرهار يستخدم من قبل عبد الحسيب، وأن اثنين من القوات الأميركية قتلا خلال المواجهة بين الطرفين. كما قتل عدد من القياديين في التنظيم يعتقد أن يكون زعيم التنظيم عبد الحسيب من بينهم.

ولم تعلق الحكومة الأفغانية رسيماً على انتشار القوات الأميركية في إقليم هلمند حتى الآن.