الاحتلال يقمع وقفة مساندة للأسرى المضربين في القدس

الاحتلال يقمع وقفة مساندة للأسرى المضربين في القدس

29 ابريل 2017
بدأ جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز (Getty)
+ الخط -


أصيب عدد من الفلسطينيين في مدينة القدس، مساء اليوم السبت، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة ومسيرة سلمية تضامنية ومساندة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في يومهم الحادي عشر لتلبية حقوقهم الحياتية.

وقمعت قوات الاحتلال بشكل وحشي الوقفة والمسيرة، والتي نظمت في منطقة باب العمود أحد أبواب القدس القديمة، مستهدفة على وجه التحديد أهالي الأسرى والصحافيين، إذ أصيب خمسة منهم برضوض مختلفة؛ وتم تحطيم كاميرات عدد من الصحافيين.

كذلك تعرض عدد من المصورين الصحافيين للاعتداء منهم: عمار عوض، أحمد غرابلي، فايز الطويل، في حين تم دفع أعداد أخرى من الصحافيين باستخدام شرطة الخيالة التي داهمت الجموع وتسببت في وقوع عدة إصابات من نساء وفتيات.

وتكررت مشاهد القمع والملاحقة هذه على مدى نحو ساعتين تخللتها مطاردة الأهالي في شارع السلطان سليمان القريب من منطقة باب العمود، ومنطقة المصرارة، حيث اعتقل 3 شبان على الأقل واعتدي بالضرب المبرح عليهم. في حين أصيبت الطفلة هديل الرجبي بعد تعرضها للضرب من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.

قمعت قوات الاحتلال بشكل وحشي المسيرة(العربي الجديد) 



من جهة أخرى، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، اليوم، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز الخانق في اتجاههم، واتجاه منازلهم في منطقة الظهر المقابلة لمستوطنة كرمي تسور، المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بلدة بيت أمر، شمال الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية.

وقال الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريحاته، إن "تلك الإصابات وقعت عندما اقتحم عدد من جنود الاحتلال المنطقة، وبدأوا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز، دون أي وجود للشبان في المنطقة، مبيناً أن قوات الاحتلال، ومنذ ساعات الصباح، تقوم بعمل كمائن للشبان، من دون أن تنجح في ذلك".


وأضاف عوض أن جنود الاحتلال "أمطروا المنطقة المذكورة بقنابل الغاز، وبعد ذلك انسحب جنود الاحتلال إلى داخل مستوطنة كرمي تسور، مخلفين عدداً من الإصابات بحالات اختناق".

ولفت إلى أن طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني عملت على تقديم الإسعافات لعدد من المصابين، وقام جنود الاحتلال باحتجاز سيارة للمواطن الفلسطيني، عايش خليل أبو مارية، وبداخلها رجلان وزوجتاهما وألقى الجنود قنبلة غاز باتجاه السيارة، وبسبب قيام الجنود بمصادرة مفاتيح السيارة ودخول الغاز إلى داخلها، اضطر من كانوا بداخل السيارة إلى أن يقفزوا من نوافذ السيارة إلى الخارج، حيث أصيبوا بحالة اختناق شديدة عولجوا منها ميدانياً.

في شأن آخر، قال ممثل هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، حسن بريجية، في تصريحاته، إن "سلطات الاحتلال استأنفت، اليوم السبت، استكمال بناء جدار الفصل العنصري في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، لكن بجدار حديدي".