سورية: روسيا تواصل قصف إدلب وتركيا تستهدف المليشيات

سورية: روسيا تواصل قصف إدلب وتركيا تستهدف المليشيات

28 ابريل 2017
الطيران الروسي استهدف منازل المدنيين(إبراهيم إبو ليس/الأناضول)
+ الخط -
قتلت امرأة وجرح مدنيون، اليوم الجمعة، في قصف جوي روسي على مناطق متفرقة في ريف إدلب شمال سورية. وفي حين واصلت قوات النظام السوري محاولات اقتحام حي القابون شرق مدينة دمشق، جدّد الجيش التركي استهداف مواقع لمليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي".

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطيران الحربي الروسي استهدف منازل في مدينة سرمين بريف إدلب، ما أدّى إلى مقتل امرأة وجرح عشرين مدنياً بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن وقوع أضرار مادية كبيرة.

ووفقاً للمصادر ذاتها، وقع جرحى مدنيون جراء قصف جوي روسي على محيط مستشفى التوليد في بلدة كفرتخاريم، ومنازل مدنيين في جبل الأربعين وقرية حفسرجة بريف إدلب، كذلك طاولت الغارات محيط بلدة بزابور موقعة أضراراً مادية.

إلى ذلك، تحدّثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن تواصل الاشتباكات في جبهات الأوتستراد الدولي في حي القابون شرق مدينة دمشق، إثر محاولات اقتحام الحي من قبل قوات النظام، بينما قتل خمسة عناصر من المعارضة السورية المسلحة خلال المواجهات.

وتشن قوات النظام السوري منذ سبعين يوماً هجوماً متواصلاً على منطقة شمال شرق دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وتمكّنت من السيطرة على مناطق بساتين برزة وحرستا الغربية وأجزاء من حي القابون.

وفي حمص، أفاد المركز الإعلامي بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط حقل الشاعر للغاز شرق المحافظة، وسط غارات جوية من الطيران الروسي، إذ تحاول قوات النظام بسط سيطرتها على كامل أجزاء الحقل.

من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن مدفعية الجيش التركي استهدفت، فجر اليوم الجمعة، نقاطاً عسكرية لمليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" في منطقة حمدون قرب مدينة عامودا في ريف الحسكة شمال شرق سورية، وأصابت مخفراً تابعاً للمليشيات، ما أدى إلى وقوع إصابات بين العناصر الموجودين هناك.

كذلك طاول القصف التركي موقعاً لـ"الوحدات الكردية" في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي، ومواقع في مناطق جنديرس وبنيراك وشنكيله وميدان اكبس قرب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، في حين ذكرت مصادر مقربة من مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" أن الأخيرة أمرت عناصرها بإخلاء المقرات القريبة من الحدود السورية التركية، وذلك بالتزامن مع تحليق مستمر من الطيران التركي على طول الحدود.

وفي السياق نفسه، تحدّثت مصادر محلية عن استقدام الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى الشريط الحدودي المقابل لمدينة تل أبيض، ما يشير إلى احتمال بدء هجوم عسكري وشيك على المدينة.