السفير المصري بواشنطن رفض حضور جلسة استماع في الكونغرس

السفير المصري بواشنطن رفض حضور جلسة استماع في الكونغرس

27 ابريل 2017
ضرورة إعادة النظر في المساعدات الأميركية لمصر(Getty)
+ الخط -

رفض السفير المصري لدى واشنطن ياسر رضاء حضور جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأميركي، أول من أمس الثلاثاء، لبحث المساعدات الأميركية التي يقدمها الكونغرس لمصر.

وأشار ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري الذي يرأس الجلسة، أن لجنة المساعدات الخارجية في مجلس الشيوخ قررت الاستماع إلى ثلاثة خبراء في شؤون الشرق الأوسط، للاطلاع منهم على الأوضاع في مصر، بعد امتناع الدبلوماسي المصري عن المشاركة في الجلسة، التي تحدث فيها كل من خبيرة شؤون الشرق الأوسط بمعهد كارنيغي، ميشيل دن، والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز العلاقات الخارجية، إليوت أبرامز، ومستشار الرئيس السابق، باراك أوباما توم ميلانوسكي.


وخلصت توصيات جلسة الاستماع إلى ضرورة إعادة النظر بالمساعدات الأميركية لمصر، بسبب استمرار تردي الأوضاع، وقال السناتور غراهام إن دافعي الضرائب الأميركيين يتحملون أعباء دفع مئات ملايين الدولارات لمصر كمساعدات، ورغم ذلك، فإنها تشهد أوضاعاً متردية على صعيد المجتمع المدني والاقتصاد، ويزداد ضعفها باستمرار.

ورحب غراهام، بمكافحة مصر لمنظمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية (دعش)، مشيراً إلى أن على الولايات المتحدة التحقق فيما إذا كانت الاستثمارات والمساعدات الأميركية تساهم في الاستقرار الداخلي للبلد والمنطقة.



من جانبه، تحدث ميلانوسكي عن تجربته كموظف في الخارجية الأميركية مع المسؤولين المصريين، بعد الانقلاب العسكري وسيطرة عبد الفتاح السيسي على السلطة، واصفاً محادثاته في القاهرة بأنها لم تكن مجدية على الإطلاق، بسبب إنكار المسؤولين المصريين وجود مشاكل سياسية وانتهاكات لحقوق الإنسان.

أما أبرامز فطالب الكونغرس بربط 25 في المئة من قيمة المساعدات، بمدى التقدم الذي تحرزه السلطات المصرية في مجالات حقوق الإنسان.

وانتقد المسؤول الأميركي السابق دور السلطات المصرية في محاربة الإرهاب، وقال إنه يجب على القوات المصرية إعادة النظر في تكتيكاتها العسكرية في الحملة التي تشنها في سيناء، معتبراً أن تلك الحملة تساهم في ولادة أجيال جديدة من الإرهابيين، وتخلف حالة من الغضب داخل المجتمع المصري.

وانتقد أبرامز، الذي تبوأ مناصب حكومية في إدارتي رونالد ريغان وجورج بوش، الرئيس دونالد ترامب لاستقباله السيسي في البيت الأبيض، مطلع الشهر الجاري، وأبدى معارضته جهود وضع جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب الأميركية وقال، إن "الإخوان المسلمين" ليست جماعة إرهابية، وأي قرار بتصنيفها إرهابية هو قرار غبي جداً .

من جهتها قالت ميشيل دن، إن الرئيس المصري يسعى لإظهار أن البلد مستقر، ولكن الوضع مختلفٌ جداً، واستمرار الوضع الراهن سوف يؤدي إلى نشوب انتفاضة شعبية في غضون سنوات قليلة.

وتطرقت دن إلى النمو السكاني في مصر، ومشاكل التخطيط العمراني وأزمة البنى التحتية، مشيرة إلى أن السيسي دفع المجتمع المصري إلى حالة استقطاب أكثر حدّة، لم تكن موجودة في عهد الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، وهذا الوضع يطرح مشكلة جديدة.

وأضافت أن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان وحالة القمع السياسي التي يرتكبها نظام السيسي منذ عام 2013، لا تساهم في إطفاء الحريق بل تؤججه أكثر.


وبين جميع المتحدثين في جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ وحده ممثل شركة "ويبر شندويك" للعلاقات العامة تحدث عن تقدم الأوضاع في مصر.

وقد تعاقدت الحكومة المصرية مع الشركة الأميركية في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بحيث تتلقى الشركة شهرياً مبلغ مئة ألف دولار، مقابل القيام باتصالات وأنشطة للترويج لنظام السيسي في واشنطن. 

المساهمون