أفغانستان: مقتل 90 مسلحاً فی مواجهات بین طالبان و"داعش"

أفغانستان: مقتل 90 مسلحاً فی مواجهات بین طالبان و"داعش"

27 ابريل 2017
تتواصل المواجهات بين مسلحي طالبان و"داعش" (فرانس برس)
+ الخط -
قُتل أكثر من 90 مسلحاً وأصيب عشرات آخرون بجراح، جراء مواجهات عنيفة في أفغانستان بين مسلحي حركة طالبان ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في إقليم جوزجان شمالي أفغانستان. كما قُتل 27 مسلحا في مواجهات داخلية بين فصائل طالبان المتخاصمة في إقليم هرات غربي البلاد.


وأكدت مصادر محلية في إقليم جوزجان أن "معارك عنيفة بين الطرفين تستمر، منذ مساء أمس، وتمتد إلى مناطق مختلفة في الإقليم"، منوهة إلى أن "المعارك بدأت إثر تعرّض قيادات طالبان إلى كمين نصبه مسلحو "داعش" في مديرية درزاب، وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات المسلحين من الطرفين".

وقال الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم جوزجان، محمد رضا غفوري، إن "المعارك الشديدة تستمر في كل من مناطق قراي، كومر ليك، أقساي، وخاك شهيدان"، وإن "الطرفين يستعدان لمعارك على مستوى الإقليم".

وأضاف غفوري أن "67 عنصرا من طالبان قُتلوا، منذ مساء أمس، كما قُتل عشرات من داعش، بالإضافة إلى إصابة 57 عنصرا من طالبان، حسب معلومات أخيرة"، مشددا على أن "لدى الحكومة أنباء موثّقة أن المعارك أدت إلى مقتل أربعة من قيادات الحركة عند تعرّضهم لكمين داعش وهم: شيخ حميد الله، توكل، شهزاده مظلوميار، ومحب الله".

كما ذكر غفوري أن "أكثر من 20 عنصرا من "داعش" كذلك قُتلوا خلال المعارك، فضلا عن إصابة 40 آخرين".

بدوره، قال مسؤول الإدارة المحلية في مديرية درزاب، رحمت الله حشر، إن "المعارك بدأت على خلفية اعتقال "داعش" ثلاثة من مهرّبي المخدرات أتوا إلى المنطقة لشراء الأفيون والهيروين من إقليمي هرات وهلمند، مع قيادي مهم في الحركة"، مشيرا إلى أن "الحركة حاولت عبر الوساطة القبلية أن تقنع "داعش" بالإفراج عن المهربين وعن القيادي، لكنه رفض ذلك".

وفي نهاية المطاف، قرر مسؤول طالبان في الإقليم، المولوي رحمت الله منصور، مهاجمة تنظيم "داعش" ليفرج عنهم بالقوة، وقد تجمّعوا لهذا الغرض من كل المناطق، لكنهم تعرّضوا لكمين نصبه "داعش" في ثلاث مناطق مختلفة هي: خاك شهيد، وكومر ليك، وأقساي. فبدأت معارك عنيفة بين الطرفين.

وقال ولي محمد، وهو أحد سكان منطقة درزاب، إن "عشرات الجثث ملقاة في ميادين المعارك، ولا يمكن التفكيك بين قتلى الطرفين"، موضحا أن "المعارك تمتد إلى أطراف مختلفة في الإقليم، إذ إن طالبان تستعد للانتقام لقتلاها والإفراج عن الأسرى".

بموازاة ذلك، تتحدث مصادر قبلية عن وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل طالبان المتنازعة في إقليم هرات غربي البلاد، حيث قُتل 27 عنصرا من طالبان إثر مواجهات عنيفة بين أنصار زعيم طالبان، الملا هيبت الله أخوند زاده، وبين القيادي المعارض له، الملا عبد الصمد أخوند، في مديرية شين دند.

ولم تتحدث المصادر حول سبب نشوب المعارك، إلا أنها تشدد على استعداد الطرفين لمعارك جديدة.


ويقول أنصار الملا هيبت الله أخوندزاده، زعيم طالبان، إن الملا صمد مدعوم من قبل الاستخبارات الأفغانية.