الدفاع المدني السوري يشدد في واشنطن على "المنطقة الآمنة"

الدفاع المدني السوري يشدد في واشنطن على "المنطقة الآمنة"

25 ابريل 2017
تقوم فرق الدفاع المدني بتوفير خدمات الإنقاذ والإسعاف الأساسية(الأناضول)
+ الخط -
شدّد فريق من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، خلال ندوة في واشنطن، على أهمية "إقامة منطقة آمنة في جنوب سورية"، كخطوة أساسية لمواجهة التحديات التي تواجهها مهمتهم في التصدي لآثار الحرب بكافة جوانبها الإنسانية، وما تستلزمه من شروط للتخفيف من حدّة المآسي التي نجمت وما زالت تتوالى عن استمرارها.

وأكد عضو الفريق، جهاد محاميد، ضيف الندوة التي قام بتنظيمها مركز رفيق الحريري في "مجلس أتلنتيك" للدراسات والبحوث في واشنطن، أهمية مثل هذا التدبير و"ضرورة فرضه من جانب المجتمع الدولي .. وقيام دول الجوار بحمايته"؛ بغية توفير الحماية للمدنيين، فضلاً عن تهيئة الأرضية اللازمة لـ"المباشرة ببناء المجتمع المدني الناشط".

وأبرز محاميد، الذي حضر برفقة زميلته منال أبازيد، "أولوية وضع نظام للتعليم الذي هشمته الحرب بحيث صار لكل طرف في سورية نظامه التعليمي الذي يعكس ثقافته"، وبما يكفل توجيه النشء وتزويده بالفكر الذي يخدم أغراض المشرفين عليه.

كما تولى الاثنان شرح واستعراض طبيعة العمل الإنساني الذي يقوم به الفريق وسط ظروف بالغة الصعوبة، مع التشديد على طابعه المحلي الصرف الذي جاء نتيجة لمبادرة ذاتية اقتضاها واقع الحال، وانطلقت بمساعدة الناس لإنقاذ الأرواح.

وكانت المناسبة فرصة لتبديد ما حملته بعض الأسئلة عن علاقات الفريق بجهات خارجية، لأن الدفاع المدني: "لا يحتاج لدعم دول، باعتباره نبتة بلديّة، ولو أن دولاً مثل اليابان والنرويج قد قدمت لنا بعض الدعم، فلو كنا مشبوهين لما بادرت بلدان من هذا الصنف لتوفير العون لنا"، على حد قول محاميد.

وفي هذا المجال، أكدت السيدة منال أن الفريق "تلقى التدريبات الطبية ويقوم أيضاً بتوفير مثل هذه التدريبات الأولية للناس العاديين لمساعدة أنفسهم".

وأضافت: "نحن نعيش في ظروف نتمنى ألا يمر بها أحد".


دلالات