المعارضة تصد محاولات تقدم للنظام في حلب وحماة ودمشق

المعارضة تصد محاولات تقدم للنظام في حلب وحماة ودمشق

22 ابريل 2017
ألحقت المعارضة خسائر بقوات النظام (Getty)
+ الخط -
تصدّت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، لمحاولات قوات النظام ومليشياته التقدم على محاور عدّة في دمشق وحماة وحلب، في حين شنت طائرات روسية غارات على مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي، مخلفة ثلاثة قتلى.

وذكر الدفاع المدني في حلب على مواقع التواصل الاجتماعي، أن طائرات حربية استهدفت بإحدى عشرة غارة مدينة دارة عزة بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى مقتل طفلتين وامرأة.

كما استهدفت الغارات، فجر اليوم، مدينة الأتارب بثلاثة صواريخ ارتجاجية، أخرجت خزان المياه الرئيسي عن الخدمة، وألحقت أضراراً بالخط الأرضي للمياه المغذي للمنطقة الشمالية، فضلاً عن إصابة المركز الثقافي بالمدينة.

وطاول القصف الجوي أيضاً بلدة أورم الكبرى، المنصورة، وعينجارة، وكفرناها، وخان العسل وقرية حور في الريف الغربي، فيما استهدفت مدفعية قوات النظام حي الراشدين وجبل شويحنة غربي مدينة حلب، من مواقعها في حي الزهراء.

في السياق، أفادت غرفة عمليات جمعية الزهراء بأن فصائل المعارضة تصدت لمحاولة تقدم قوات النظام ومليشياته على عدة محاور شمال غرب حلب، رغم القصف الجوي العنيف، الذي تشنه الطائرات الحربية الروسية.

وأكّدت الغرفة مقتل 25 عنصراً من قوات النظام خلال صد محاولة تقدم لها باتجاه منطقة شويحنة إضافة إلى تدمير دبابة من طراز (t72). كما أكدت صد محاولة تقدم أخرى لقوات النظام في منطقة جبل عندان وقتل 18 من عناصرها وجرح عشرات آخرين، فيما دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على جبهة الطامورة.

وتحاول قوات النظام والمليشيات التقدم من جهتي جبل عندان وجبل شويحنة بهدف فرض طوق عسكري على عدة مدن بريف حلب الشمالي مثل عندان، حيان، بيانون، معارة الأرتيق، وكفر حمرة، وفصلها عن ريف حلب الغربي، ومدينة إدلب.

وفي محافظة حماة (جنوباً)، أعلنت فصائل من الجيش السوري الحر، اليوم، مقتل عدد من عناصر قوات النظام وتدمير آليات له، أثناء تصديها لمحاولة تقدم إلى مدن وبلدات شمال مدينة حماة.

وأكد "جيش العزة" مقتل عناصر للنظام إثر تدمير دبابة في "رحبة خطاب للدبابات" قرب بلدة خطاب بعد استهدافها بصاروخ "تاو"، كما ذكر "جيش إدلب الحر" على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، أنه دمر بصاروخي "تاو" راجمة صواريخ ودبابة "T90" عند حاجز المداجن قرب مدينة طيبة الإمام، التي استولت عليها قوات النظام، يوم أمس الأول.

ونقلت صفحات موالية للنظام عن مصادر عسكرية قولها "إن اشتباكات عنيفة تخوضها وحدات الجيش السوري على تخوم مدينة حلفايا في محاولة للتقدم، وسط إطلاق المسلحين نداءات للمؤازرة من بقية الفصائل". وزعمت أن قوات النظام استعادت السيطرة على تل المنطار وحاجز المداجن بريف حماة الشمالي.

ولفت الناشط أبو يزن المشهدي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن الاشتباكات تتركز عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلفايا وقريتي سنسحر وبطيش، إضافة إلى قرية البويضة ومعركبة شمال غرب مدينة طيبة الإمام، ومحيط مدينة صوران وتل بزام، حيث تتصدى قوات المعارضة لقوات النظام التي تحاول التقدم إلى حلفايا، وسط مساندة جوية من الطائرات الروسية، التي قصفت صباح اليوم مدينة اللطامنة.

كذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في حيي القابون وتشرين بدمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي من جانب النظام والطائرات الروسية على المنطقة.

وقال ناشطون، إن قوات النظام تحاول التقدم من جهة البساتين تحت غطاء من القصف العنيف والذي اشتمل أيضاً على استهداف المنطقة بصواريخ أرض- أرض، وخراطيم متفجرة، فيما شنت الطائرات الحربية أكثر من 15 غارة على حي القابون، وبلدتي النشابية، وحوش الصالحية في منطقة المرج، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.

وفي شرق البلاد، أكّد ناشطون مقتل 16 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقوات النظام جراء اشتباكات بينهما في منطقة المقابر جنوبي مدينة دير الزور. وأشار الناشطون إلى أن تنظيم "داعش" سيطر على "لواء التأمين" في منطقة المقابر جنوبي المدينة، ما أسفر أيضاً عن مقتل 12 عنصراً للنظام.

ومن جهتها، شنت طائرات النظام غارات على اللواء المذكور ما أجبر التنظيم على الانسحاب، بعد مقتل عدد من عناصره.

وفي محافظة إدلب (شمالاً)، قُتل أربعة مدنيين، اليوم، بانفجار صاروخ من مخلفات قصف النظام وروسيا على بلدة احسم التابعة لمدينة أريحا. وقال ناشطون إن الصاروخ انفجر أثناء تفكيكه من قبل أربعة مدنيين، يعملون على جمع مخلفات القصف في البلدة وتفكيكها.


المساهمون