البنتاغون قلق من تحليق القاذفات الروسية قبالة سواحل ألاسكا

البنتاغون قلق من تحليق القاذفات الروسية قبالة سواحل ألاسكا

22 ابريل 2017
اقتربت الطائرات الروسية من الأجواء الأميركية دون أن تخترقها(Getty)
+ الخط -


أثار اقتراب طائرات عسكرية روسية من سواحل ولاية ألاسكا الأميركية، للمرة الرابعة خلال أربعة أيام، قلق المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وانكب الخبراء العسكريون على محاولة قراءة الرسالة التي أراد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إبلاغها للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من خلال إرسال مقاتلاته الحربية إلى الأجواء المحاذية للحدود الأميركية.

وأوضح متحدث عسكري أميركي أن "الطائرات الحربية الروسية لم تخترق الأجواء الأميركية، لكنها اقتربت كثيراً من سواحل ولاية ألاسكا، فوضعت المقاتلات الأميركية وأنظمة الدفاع الجوي في حالة استعداد كامل، للتدخل السريع، في حال تجاوزت الطائرات الروسية الأجواء الدولية واخترقت الأجواء الأميركية".

وقلل المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، من خطورة الطلعات الجوية الروسية قرب الأجواء الأميركية، على اعتبار أنه حصل في الماضي كثير من الحوادث المماثلة، وتمت السيطرة على تداعياتها في حينها، لكن مسؤولين في البنتاغون أبدوا قلقهم من دلالة تكرار الاستفزازات الروسية، بوتيرة سريعة، هذا الأسبوع.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في "البنتاغون" قوله إنه "بمعزل عن حجم الهدف الروسي العسكري من وراء الاقتراب من الأجواء الأميركية، فإن في الأمر رسالة عسكرية من العيار الاستراتيجي".

كما يأتي الاستفزاز العسكري الروسي، بعد تقارير سارعت موسكو إلى نفيها عن حشود للجيش الروسي على الحدود مع كوريا الشمالية، تحسبا لتدخل عسكري أميركي محتمل في شبه الجزيرة الكورية، ردا على استفزازات نظام كيم جونغ أون، وتهديداته للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية وفي اليابان.

ودفع تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية، وإعلان واشنطن عن إرسال قطع عسكرية حربية جديدة إلى المنطقة، ونشر نظام "تاد" للدفاع الصاروخي في قواعد عسكرية في كوريا الجنوبية، بكين، إلى المسارعة لإرسال آلاف الجنود الصينيين إلى الحدود مع كوريا الشمالية، ونشر أنظمة صاروخية ومقاتلات حربية، بالإضافة لقاذفة استراتيجية مجهزة لإطلاق قنابل نووية.

ولا يخفي المراقبون في واشنطن تخوفهم من خروج الأمور عن السيطرة، واشتعال شرارة المواجهة العسكرية بين الجبارين النوويين، مع تزايد نقاط الاحتكاك والمواجهة بين الجيشين الأميركي والروسي، في ساحات مشتعلة بالصراعات القومية والعرقية والطائفية، من الأزمة الأوكرانية وضم موسكو لشبه جزيرة القرم، إلى التوتر الروسي مع بولونيا، ونشر حلف شمال الأطلسي في دول أوروبا الشرقية منظومات متطورة للدفاع الصاروخي.

وصولاً إلى الساحة السورية حيث ما زالت موسكو تدرس تداعيات الضربة العسكرية الأميركية الأخيرة لمطار الشعيرات، وحيث تتقاسم المقاتلات والصواريخ الروسية والأميركية البريطانية والفرنسية والإسرائيلية والإيرانية وغيرها الأجواء السورية، ما يعني أن خطأ بسيطا في حسابات أي طرف فاعل في سورية قد يؤدي لاندلاع مواجهة عسكرية كبيرة قد يكون من الصعب السيطرة عليها.