مقتل جنود روس...وطيبة الإمام تحت سيطرة المعارضة السورية

مقتل جنود روس...وطيبة الإمام تحت سيطرة المعارضة السورية

21 ابريل 2017
المعارضة تصدت لقوات النظام(Getty)
+ الخط -
لا تزال مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، تحت سيطرة المعارضة والجيش السوري الحر، وسط معارك عنيفة تشهدها أطراف المدينة، مع قوات النظام مدعومةً من مليشيات روسية بريّة ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني ومن "حزب الله" اللبناني، ما خلّف قتلى وجرحى.

ونفى القيادي العسكري في الجيش السوري الحر بريف حماة، أبو عبد العزيز، رواية النظام التي بثّها عبر إعلامه وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سيطرته على مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي.

وأكّد عبد العزيز، لـ"العربي الجديد"، أنّ المدينة ما زالت بالكامل تحت سيطرة المعارضة والجيش الحر، وسط معارك عنيفة تشهدها أطراف المدينة مع قوات النظام وبدعم من مليشيات روسية بريّة ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني ومن "حزب الله" اللبناني وبأعداد كبيرة إضافة إلى مقاتلين أفغان وشيشان، يضعون إشارات حمراء على أكتافهم ويحملون رايات سوداء.

وأوضح أن الحملة العسكرية التي يقودها النظام، منذ أمس الخميس، يحاول من خلالها فرض سيطرته على أكبر قدر ممكن من الريف الحموي، لإنهاء تواجد المعارضة بالكامل بريف حماة، خاصة مع وجود الدعم الروسي، بالطيران والجنود البريين.

إلى ذلك، أكدت مصادر طبية في مشفى حماة الوطني، وصول ثلاثة قتلى من الجنود الروس، وعشرات القتلى والجرحى من جنود النظام ومليشياته، مضيفةً أن المستشفى ازدحم بجرحى النظام وقتلاه، وتم إخلاء عدّة غرف لإفساح المجال لاستقبال الأعداد الكبيرة التي كانت تصل على مدار الساعة إلى المشفى، مع سماع أصوات الرصاص داخل المدينة لفتح الطرقات أمام سيارات الإسعاف العسكرية.

وروى أحد القادة العسكريين في "جبهة فتح الشام"، أبو محمد النعيمي، والموجود داخل طيبة الإمام، لـ"العربي الجديد" تفاصيل عملية النظام التي قام بها، فجر أمس، في محاولته للتقدم إلى طيبة الإمام، وسط عشرات الغارات الجوية وعشرات الصواريخ بكافة أنواعها من صواريخ فراغية، وارتجاجية وعنقودية وحتى النابالم والفوسفور الحارق.

وأوضح أن "مصدر الصواريخ كان جبل زين العابدين، كما نجح النظام ومليشياته في التقدم والوصول إلى الأحياء الجنوبية والشرقية من المدينة، محاولاً التوغل بشكل أكبر إلى داخلها، لكن الثوار تصدوا للهجوم، وشنوا هجوما معاكسا والتفوا على بعض تجمعات الجيش داخل المدينةـ ودارت اشتباكات عنيفة".

ولفت إلى أن "الاشتباكات أخذت طابع حرب شوارع، كما تمكنت المعارضة من اغتنام دبابة من طراز T72 ودبابة T62ومدفع رشاش 23، وقاعدتين ميم دال لصواريخ الكورنيت، وبعض الأسلحة الخفيفة، بينما تراجعت قوات النظام بعدها خارج المدينة مخلفة وراءها العديد من القتلى والجرحى، وتمت محاصرة مجموعة لقواتها تقدر بـ17 عنصرا، قتل منهم 7 وتم أسر 10 عناصر من بينهم ضابط، وانسحب الباقون باتجاه جسر صوران".

وأكد القائد العسكري أيضاً، أن "المدينة ورغم المعارك العنيفة التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة، ما زالت تحت سيطرة الثوار بشكل كامل، ولا وجود لأي جندي من النظام أو مليشياته داخل مدينة طيبة الإمام، فيما تتركز الاشتباكات على أطرافها الجنوبية والشرقية في حدود المدينة خارجاً".

بدوره، بيّن الناشط الميداني بريف حماة، فادي أبو عزيز، لـ"العربي الجديد"، "القصف المكثف الذي تعرضت له مدينة طيبة الإمام، إذ أُحصي أكثر من مئة وخمسين طلعة جوية للطيران المروحي من الساعة السادسة فجر الخميس إلى اليوم، قصف من خلالها عشرات البراميل المتفجرة، بالإضافة إلى ما يقارب من مائة غارة جوية من الطيران الحربي السوري والروسي قصفت طيبة الإمام". وأضاف أن "المراصد تسجل وللمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية، هذا الكم الهائل من الطلعات الجوية والغارات خلال يوم واحد وعلى منطقة واحدة".

ولفت أبو عزيز، إلى أن "أكثر من 400 صاروخ وقذيفة تم إطلاقها من مطار حماة العسكري، ومن راجمات الصواريخ المثبتة في مدينة حماة حديثاً، ومن جبل زين العابدين، ومن معسكر دير محردة، على أحياء المدينة وشوارعها".

في السياق ذاته، أكّد الناشط هاني الياسين، في مدينة حماة، "سماع أصوات القصف التي كانت تستهدف مدينة حماة، حيث قام النظام بنصب راجمات صواريخ في حي البرناوي داخل المدينة، وفي منطقة الجب في حي الحاضر بحماة، والذي يعد من المناطق المأهولة بالسكان، لاستهداف مدينة طيبة الإمام، بالإضافة للقصف المتواصل من مطار حماة العسكري".




المساهمون