الأردن للأسد: أعطِ الأمل لشعبك بدلاً من كيل الاتهامات

الأردن للأسد: أعطِ الأمل لشعبك بدلاً من كيل الاتهامات

22 ابريل 2017
أكد المومني رفض الأردن لتصريحات الأسد (فيسبوك)
+ الخط -
عبرت الحكومة الأردنية، اليوم الجمعة، عن رفضها للتصريحات التي نسبت لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، والتي شكك فيها باستقلال الأردن واعتبره أداة بيد الأميركان ينفذ ما يريدونه.

وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إنها تصريحات "مرفوضة وادعاءات منسلخة عن الواقع، ومؤسف أن يتحدث الرئيس السوري عن موقف الأردن وهو لا يسيطر على غالبية أراضي بلاده".

وأكد الأسد في حوار أجرته معه وكالة "سبوتنيك" الروسية، الأربعاء الماضي، ونشر نصه اليوم الجمعة، أن لدى بلاده معلومات عن خطة أردنية لإرسال قوات إلى جنوب سورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وفي اتهام غير مسبوق شدد الأسد على أن الأردن كان جزءا من المخطط الأميركي منذ بداية الحرب في سورية، وبشكل لاذع قال: "الأردن ليس بلدا مستقلا على أي حال، وكل ما يريده الأميركيون منه سيحدث".

تصريحات الأسد أثارت غضب عمّان، التي طالما تجاهلت تصريحات رموز النظام السوري العدائية، فأكد المومني في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرسمية "بترا" على أهمية أن يعطي الأسد الأمل لشعبه وجلب الاستقرار لبلاده، بدلاً من كيل الاتهامات.

وبين أن حديث الأسد منسلخ تماماً عن الواقع ويدلل على حجم التقدير الخطير الخاطىء لواقع الأزمة السورية بأبسط حقائقها، وأضاف المومني: "الرئيس السوري يعلم أن الأردن في مقدمة من يوازن الأجندة الإقليمية والعالمية لغالبية أزمات المنطقة بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به، وبما يخدم قضية الشعب السوري والشعوب العربية ويحقن دماء الشعب السوري الشقيق".

ولفت المتحدث باسم الحكومة إلى أن الموقف الأردني القومي والتاريخي من الأزمة السورية لا يزال ثابتاً، حيث يؤكد على أهمية وحدة ترابها ويدعم الحل السياسي فيها ويقف لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت أراضيها.

ونفى المومني أن تكون هناك خطة أردنية لإرسال قوات إلى جنوب سورية بالتنسيق مع أميركا، قائلاً: "ما جاء في حديثه محض ادعاءات لا أساس لها من الصحة، أثبتت السنين عدم واقعيتها وحصافتها برغم ترديدها من قبله في مناسبات مختلفة خلال الأعوام الماضية".

وكانت مصادر أردنية، وقيادات في الفصائل المقاتلة في الجبهة الجنوبية، قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن عملية عسكرية على وشك الانطلاق في الجنوب السوري، المتاخم لحدود المملكة، يشارك فيها إضافة إلى الأردن كل من السعودية وأميركا وبريطانيا.

وبحسب المصادر فإن العملية تهدف للقضاء على تنظيم "داعش" المتواجد على مقربة من الحدود الأردنية، وتعزيز قوة وسيطرة المعارضة المعتدلة، للحد من أي اندفاع محتمل  لعناصر التنظيم، في حال انطلقت معركة تحرير الرقة، كما تهدف لإعادة الأمن والاستقرار للجنوب السوري لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى مناطقهم.

ورجحت المصادر أن تسند مهمة السيطرة على الأرض للفصائل المقاتلة في الجبهة الجنوبية، في وقت تنصب مهمة الدول المشاركة في العملية على توجيه ضربات جوية مركزة على مواقع تنظيم "داعش"، وإمداد فصائل الجبهة الجنوبية بالسلاح.