المالكي يلتقي سفير واشنطن ببغداد... توجه لترميم العلاقة

المالكي يلتقي سفير واشنطن ببغداد... توجه لترميم العلاقة

19 ابريل 2017
بحث الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك (فاطمة براهمة/الأناضول)
+ الخط -
يسعى نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، لترميم علاقته مع الإدارة الأميركية الجديدة، وإيجاد خطوط للتقارب المشتركة بينهما، مطالباً بزيادة الدعم الأميركي للعراق.

والتقى المالكي، اليوم الأربعاء، بسفير واشنطن في بغداد، دوغلاس سيليمان، وبحث معه العلاقات المشتركة، مطالباً بزيادة الدعم الأميركي للعراق.

وبحسب بيان صدر عن مكتب المالكي، فإن "الطرفين بحثا في بغداد القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك التطورات على الساحتين الإقليمية وسير عمليات تحرير الموصل"، وأضاف البيان أنّ "المالكي أوضح لسيليمان أنّ خطر (داعش) سيزول قريباً، في ظل التقدّم الكبير الذي تحرزه القوات الأمنية والحشد الشعبي في الموصل وقواطع العمليات الأخرى".

وحذّر المالكي، من "مخططات تستهدف الوضع السياسي في البلاد، على خلفية التحديات التي تشهدها المنطقة"، مؤكداً أنّ "العراقيين يرفضون التدخلات الخارجية في شؤون بلادهم".

وأشار الى أنّ "العراقيين يرفضون التدخلات الخارجية في شؤون بلادهم"، مؤكداً أنّ "وحدة البلاد وشعبه هما صمّام الأمان في وجه أي استهداف، وهما الكفيلان في صدّ أي مخططات خارجية". ودعا الولايات المتحدة إلى "مواصلة دعمها للعراق في مجال مكافحة الإرهاب".

وأوضح البيان أنّ "السفير الأميركي أكد وقوف بلاده الى جانب الشعب العراقي في معركته ضدّ الإرهاب".

من جهته، أكد مسؤول سياسي مطّلع، أنّ "اللقاء الثنائي جاء بطلب من المالكي، وأنّه خطوة منه لترميم علاقته بواشنطن، لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات المقبلة".

وقال المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "المالكي يحاول ترميم علاقته مع واشنطن والاقتراب منها، بعدما أنكفأ عن هذا المحور وألقى بنفسه بأحضان إيران مبتعداً عن واشنطن"، مبيناً أن "التضارب بالمواقف اليوم بين إدارة ترامب وإيران أجبرت المالكي على إعادة النظر بحساباته، خصوصاً أنّه يرى دعماً أميركياً قوياً للعبادي، ما دفعه للسعي لترميم هذه العلاقة".

وأشار أيضاً إلى أنّ "المالكي بحث مع السفير الانتخابات المقبلة، وقيادة الدولة العراقية في مرحلة ما بعد (داعش)، وقدّم عدّة طروحات لهذه المرحلة الخطيرة في تاريخ العراق"، مؤكداً أنّ "المالكي سيقدّم الطاعة التامّة الى الإدارة الأميركية لكسب دعمها في الانتخابات".

وساءت علاقة المالكي بواشنطن، منذ أن قدّمت الدعم للعبادي، وحصل على رئاسة الحكومة منذ العام 2014، ما عزل المالكي عن الإدارة الأميركية واندفع بقوة باتجاه إيران معولاً عليها لإعادته الى سدّة الحكم.

يشار إلى أنّ العبادي حظي بثقة ودعم كبير من الإدارة الأميركية الجديدة، كما غيّر من توجه العراق إزاء المحور العربي، مبتعداً كل البعد عن محور إيران، ويرى مراقبون أنّ العبادي بدا أكثر حظوظاً من غيره للفوز بولاية جديدة في الانتخابات المقبلة.