قوة أميركية عشائرية تنفذ مهمات استطلاعية غرب العراق

قوة أميركية عشائرية تنفذ مهمات استطلاعية غرب العراق

15 ابريل 2017
قوة مشتركة انطلقت بمهمة استطلاعية (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -




نفذت قوة أميركية – عشائرية، اليوم السبت، مهمات استطلاعية، في مناطق بمحافظة الأنبار، غرب العراق، تمهيدًا لتحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما انتقدت قيادات قبلية محلية تأخر القوات العراقية بتحرير بلدات القائم وراوة وعانة غربي المحافظة.

وأكد آمر فوج الشهيد جلال بطوارئ الأنبار، عاشور جلو، أن قوة مشتركة، تضم مستشارين أميركيين، ومقاتلين من عشيرة البومحل، انطلقت اليوم السبت في عملية استطلاعية في محيط بلدتي راوة وعانة، غربي المحافظة، مشيرًا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى قرب انطلاق عملية عسكرية لتحرير البلدتين من سيطرة تنظيم "داعش".

ولفت إلى فتح قنوات تواصل بين عشائر غرب الأنبار والأميركيين، مبينًا أن الأيام المقبلة ستشهد زيادة في التنسيق بين الجانبين.

وحذّر من احتمال قدرة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على استعادة قواهم في المناطق المحررة، مشددًا على ضرورة متابعة الخلايا النائمة للتنظيم.

إلى ذلك، قال عضو مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش"، فاضل العيساوي، اليوم السبت، إن القوات العراقية تأخرت كثيرًا في تحرير بلدات القائم وراوة وعانة، غربي الأنبار، من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدًا لـ"العربي الجديد" أن التنظيم يعيد بناء نفسه ليقوم بشن هجمات على المناطق المجاورة.

وأضاف أن "أغلب الهجمات التي تتعرض لها مناطق هيت وحديثة والبغدادي تنطلق من البلدات التي ما تزال تحت سيطرة داعش"، مشددًا على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري، وتكثيف القطعات العسكرية المنتشرة في المناطق التي تفصل المدن المحررة عن غير المحررة.

وفي سياق متصل، دعا رئيس المجلس المحلي في مدينة هيت (غرب الأنبار)، محمد المحمدي، اليوم السبت، قيادة الشرطة في محافظة الأنبار إلى تفعيل دور شرطة هيت، ورفدها بمئات المنتسبين الجدد، مبينًا خلال تصريح صحافي أن أعداد الشرطة في المدينة غير كافية، وأشار إلى أن هيت تضم مركز شرطة واحدًا فيه 57 شرطيًّا، بينهم ضابط واحد.

وأعلنت القوات العراقية، في إبريل/نيسان من العام الماضي، عن تحرير مدينة هيت من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتمكّن التنظيم من فرض سيطرته على المدينة نهاية عام 2014، بعد معارك عنيفة مع القوات العراقية ومسلحي القبائل، وارتكب مجازر بحق المدنيين تسببت بمقتل المئات من عشيرة البونمر، الذين يشكلون أغلبية سكان المدينة.