انتهاء مهام السفير الإيراني في بغداد وترقب وصول مسجدي

انتهاء مهام السفير الإيراني في بغداد وترقب وصول مسجدي

12 ابريل 2017
السفير الإيراني الجديد مثير للجدل(فيسبوك)
+ الخط -
أكدت مصادر سياسية عراقية، اليوم الأربعاء، انتهاء مهام السفير الإيراني حسن دنائي فر في بغداد، بعد نحو ست سنوات قضاها سفيراً بصلاحيات واسعة في العراق. ومن المتوقع أن يصل السفير الجديد المثير للجدل الجنرال في الحرس الثوري إيرج مسجدي لتسلم مهامه في بغداد قريباً، وذلك بعد موافقة الحكومة على قبول أوراقه.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عدداً من السياسيين العراقيين التقوا مع السفير حسن دنائي فر، قبيل مغادرته البلاد. وأشاد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي والقيادي بحزب "الدعوة" الإسلامية عباس البياتي، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخه منه، بالسفير المنتهية ولايته.

وأضاف البياتي أن "دنائي فر كان دبلوماسياً بارعاً ومنفتحاً، وكان على تواصل وعلاقات جيدة مع جميع الكتل البرلمانية من مختلف الاتجاهات والمكونات"، معتبراً موقف إيران في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بأنه "مشرف".


وطرحت طهران اسم مسجدي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار التغييرات الدبلوماسية التي تعتزم طهران إجراءها في سفارتها في بغداد، فضلاً عن قنصلياتها في النجف والبصرة وكربلاء والسليمانية.

وسبق لمسجدي أن أعلن في كلمة له مطلع مارس/آذار الماضي في طهران، إنه سيبدأ مهامه سفيراً لإيران في العراق قريباً.

وكانت وكالة "إيسنا" قد نقلت، في وقت سابق عن مصادر لم تسمها، أن تعيين مستشار سليماني في العراق "يأتي لأسباب تتعلق بالوضع الأمني والسياسي في العراق".

ووفقاً للمعلومات المتاحة عن الرجل، فهو ابن مؤسسة الحرس الثوري الإيراني وفيها نشأ منذ تأسيسها، وقد تعرض لإصابة بالغة في البطن والرأس خلال معركة عام 1981، إثر احتلال الجيش العراقي مدناً إيرانية عدة عُرفت حينها بـ"معركة ديزفول"، وهي الإصابة التي تسببت في الحد من كفاءته كجندي منذ ذلك الحين.

مسجدي، البالغ من العمر (59 عاماً)، ظهر مجدداً كاسم لامع في ملف الهيمنة الإيرانية على العراق، عقب الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، وشغل أخيراً منصب مستشار عسكري للجنرال قاسم سليماني. كما أشرف على معارك الفلوجة وتكريت وجرف الصخر في محافظة بابل. وحالياً يشرف على عمل مليشيات "الحشد الشعبي" في المحور الغربي للموصل، ومنه تتلقى أوامرها. كما عُرف بتصريحاته الطائفية والحادة في الشأن العراقي والعربي بشكل عام، وطابعه العسكري البعيد عن الدبلوماسية.