يوم دراسي بالناصرة... عشرة أعوام على منفى عزمي بشارة

يوم دراسي بالناصرة... عشرة أعوام على منفى عزمي بشارة

الناصرة

ناهد درباس

ناهد درباس
01 ابريل 2017
+ الخط -



عقد حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، اليوم السبت، في مدينة الناصرة، يوماً دراسياً حول مساهمات المفكر العربي، عزمي بشارة، في التجربة السياسية والفكرية والكفاحية لفلسطينيي الداخل، وذلك بمناسبة مرور عشرة أعوام لبشارة بالمنفى القسري، وسط مشاركة العشرات من الأكاديميين والسياسيين والناشطين من الحزب.

وتناولت الجلسة الأولى موضوع "بين المواطنة والوطنية"، وقال رئيس لجنة المتابعة الفلسطينية السابق، محمد زيدان، "في الواقع، دكتور بشارة له موقع وتأثير في تاريخ الجماهير العربية في الداخل، وخاصة في العقدين الأخيرين، خاصة بعد أن نفي، وهو الآن خارج الوطن".



وتابع موضحاً: "هو عالج قضايا جوهرية أساسية لم يعالجها كثيرون، لذلك من هنا أهمية عزمي بشارة، سواء كان في داخل الوطن أو خارج الوطن، أهميته في بلورة الفكر القومي والفكر الوطني والفكر الصحيح في قضايا جوهرية أساسية".

وفي السياق، أشار مدير البرامج البحثيّة في مدى الكرمل، مهند مصطفى، إلى أن "الإنتاج البحثي والفكري للدكتور بشارة يشكّل، اليوم، مساهمة معرفية، سياسيّة وأخلاقيّة، وتاريخيّة مهمّة في الفكر العربي المعاصر، حول الثورة والإصلاح، الديمقراطيّة والمواطنة، الدين والدولة، التراث والحداثة، وغيرها".

وأضاف "لا يمكن للباحث الجاد تجاوزها، قراءةً، بحثاً أو نقداً، ليس كمقولات فكرية وبحثيّة تسعى إلى فهم ومقاربة المرحلة الحاليّة، بل كمقولات ساهمت في التأثير على صيرورتها أيضاً".

وتحدث النائب السابق عن "التجمع الوطني الديمقراطي"، باسل غطاس، وتطرّق إلى تطور الخطاب السياسي للحزب، خاصة تطوير موضوعة الحقوق المدنية والقومية بحقوق السكان الأصليين، أي في السياق الاستعماري.

وأكد ضرورة الاستمرار في "تطوير خطاب التجمّع ومفردات المشروع كمشروع تحرري من النظام الاستعماري، وكمشروع لاستعادة الوطن، بالاستناد لحقوق الشعوب الأصلانية، كما جاءت في الإعلان العالمي لهذه الحقوق، الذي أقرّ عام 2007 في الهيئة العامة للأمم المتحدة".

وتناولت الجلسة الثانية موضوع "المثقف وفضاؤنا العربي"، وافتتح الجلسة الكاتب أنطوان شلحت، والذي تحدّث عن ثلاث نقاط، الأولى هي جوهر التعريف الإسرائيلي لمشروع عزمي بشارة، مشروع التجمّع (خصوم بشارة عرّفوا هذا الجوهر، من حيث مراميه، بأنه أكبر تحدٍّ للمشروع الصهيوني).



أما النقطة الثانية فهي آخر تجلّيات الهجوم الإسرائيلي على مشروع عزمي بشارة والتجمّع، كما ينعكس في "خطاب اليسار الإسرائيلي". في حين تطّرق ثالثاً إلى المرحلة الراهنة للرد الإسرائيلي على مشروع بشارة، مشروع التجمّع، وربطها بتغوّل الدولة اليهوديّة، وهو تغوّل يطاول "برشّاشه ليس فلسطينيي 48 فقط، إنما أيضًا كل من يستأنف على ثوابت الصهيونيّة".

من جهته، تطرّق الكاتب والباحث السياسي من الجولان السوري المحتل، ثائر أبو صالح، إلى مساهمة الدكتور عزمي بشارة في إجراء تسجيل سكاني لأهل الجولان في سورية، علماً أنهم لم يكونوا مسجّلين كمواطنين في سورية، على الرغم من إصرارهم على رفض الاحتلال الإسرائيلي ومجابهته.

أما الجلسة الثالثة فتناولت موضوع "تحديات الخطاب والميدان"، وافتتحت الجلسة النائبة من "التجمع الوطني الديمقراطي"، حنين زعبي، قائلة: "ماذا فعل مشروع التجمع؟ أرجع للسياسة معناها وأرجع البريق للسياسة، وأعاد تعبئة الناس للسياسة، وحمانا من الأحزاب الصهيونية، والآن الأحزاب السياسية أصبحت غير واردة".

وتابعت: "أصبح النقاش بين أنت خارج السياسة أو داخل السياسة، هل ستصوّت للأحزاب العربية أم لا تصوت بتاتاً؟ هذا المشروع حمانا في جانب من الأسرلة، حمى أيضاً الناس غير المقتنعين ومن يعتبرونك راديكالياً. أنت حميتهم من السقف الأدنى. هذا التفاعل مع الميدان ومع كل الميدان وليس فقط مع المصوتين لصالح التجمع، هو أعاد بنظري كونه فكراً مركباً".

وبعدها أشار في حديثه، مدير مركز "مدى الكرمل"، نديم روحانا، إلى أن طرح بشارة دولة لجميع المواطنين كان ملائماً جداً في سنوات التسعينيات، وكان تحدياً للفكر الصهيوني. وأضاف أن الطرح "ملائم لمشروع التحرر الوطني الفلسطيني والتحرر من الاستيطان الكولنيالي. أعتقد أن التحدي اليوم هو كيفية ملاءمة هذا المشروع (دولة المواطنين) مع مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، أعتقد هذا الموضوع مهم جداً وعليه كثير من الخلاف. وهنا نتحدث عن مكان الإسرائيلي في هذا المشروع، عن قضية وطن مشترك أم وطن غير مشترك. وقضية دولتين لشعبين غير واردة".

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...