العبادي يعد بتجاوز التفرقة المذهبية والجبوري يدعو لمصالحة وطنية

العبادي يعد بتجاوز التفرقة المذهبية والجبوري يدعو لمصالحة وطنية

01 ابريل 2017
العبادي عاود الدفاع عن مليشيات "الحشد الشعبي" (صاموئيل كوروم/الأناضول)
+ الخط -
وعد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بـ"تجاوز التفرقة المذهبية والدينية، وبناء عراق حر كريم"، بينما دافع عن مليشيات "الحشد الشعبي"، مؤكداً أنّها تمثل كل العراقيين، في وقت دعا فيه رئيسُ البرلمان، سليم الجبوري، إلى تفعيل المصالحة الوطنية.

وقال العبادي، خلال كلمة له بذكرى يوم الشهيد العراقي، إنّه "بعد الانتصار الكبير على داعش سنبني عراقا حرًّا كريمًا، والجميع سيكونون فيه مواطنين من الدرجة الأولى"، ووعد بـ"تجاوز كل أنواع التفرقة الدينية والمذهبية في البلاد".

وأضاف: "قدّمنا تضحيات كبيرة في طرد داعش من العراق، ولن نسمح لأي أحد أن يعيده إلينا، وسنتصدى لكل تلك المحاولات في كل مكان"، مؤكدًا أنّ "العراق اليوم موحد وعزيز بأبنائه ووحدتهم، ولن نمنح أي فرصة للتأثير على انتصاراتنا".

وأشار إلى أنّ "الحشد الشعبي لكل العراقيين، وأنّ من يريد التأثير عليه من خارج البلاد سنقطع يده"، مؤكدًا أنّ "قانون الحشد الذي تمّ إقراره، وضع الحشد بعيدًا عن السياسية، ويتحتم علينا أن نحميه من كل الأيادي التي تريد تشويهه والإساءة له"، محذّرا من "محاولات للإيقاع بين الحشد والدولة والمجتمع والقوات الأمنية الذين يقاتلون معًا ضدّ تنظيم داعش".

وأكد أنّ "هناك انخفاضًا بنسبة 90 بالمائة من الشباب الذين يتطوعون ضمن صفوف داعش، لذا فإنّ طموح التنظيم قد توقف، وقد تمكنّا من كسره وكسر طموحاته في بث الفتنة في البلاد"، مشيرًا إلى أنّ "أهل السنّة من أشد المدافعين عن البلاد، ويتعاملون مع القوات المسلّحة كأهلهم وأبنائهم".

من جهته، دعا رئيس البرلمان، سليم الجبوري، إلى "اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد".

وقال الجبوري، في كلمته، خلال الاحتفالية، إنّ "الاستمرار بمعركة الموصل هو لتحرير الإنسان، والمحافظة عليه"، مشدّدًا "يجب الأخذ بنظر الاعتبار الإجراءات الأمنية والخطط العسكرية المناسبة، فالأرواح أفضل من سرعة حسم المعركة".

ودعا إلى "البدء بمشروع المصالحة الوطنية، وأن يكون هناك احترام للآخر وعدم وضع الشروط المسبقة، إلّا بمقدار ما منعه الدستور"، مؤكدًا على "عدم التردّد باتخاذ هذا القرارات نتيجة ردة الفعل، والأمم المتحدة وعدتنا بتقديم ضمانات لهذا المشروع، على أن تكون الخطوة القادمة هي البدء بالحوار وفق زمن محدّد".

وأشار إلى أنّ "عقد اللقاءات والحوارات في العراق، أو خارجه، يجب أن يكون ضمن حدود الإيمان بوحدة البلاد، والمهم أن تخرج بحلول لصالح البلاد، من دون التدخّل الخارجي في شؤونها".

يشار الى أنّ العراق يتجه نحو رسم خارطته السياسية من جديد، بعد أن بدأ رئيس الحكومة العبادي بالانسحاب من حضن المحور الإيراني، والانزياح نحو الولايات المتحدة، مقتربًا من المحور العربي، من خلال توطيد العلاقات العراقية – العربية، الأمر الذي دفع كتل التحالف الوطني للتحرّك ضدّه، من خلال تأليب الشارع الشيعي عليه.​