معارك طاحنة بالموصل وإنقاذ كتيبة عراقية من كمين لـ"داعش"

معارك طاحنة بالموصل وإنقاذ كتيبة عراقية من كمين لـ"داعش"

08 مارس 2017
المعارك لا تزال متواصلة(مارتن آيم/Getty)
+ الخط -





سجّلت معركة الساحل الغربي لمدينة الموصل، في يومها الثامن عشر، معارك عنيفة داخل الأزقة والأحياء السكنية، بالتزامن مع استمرار القصف الأميركي والفرنسي والعراقي على أحياء المدينة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وبحسب العقيد الركن من قيادة عمليات نينوى، طالب العيساوي، فإن المعارك لا تزال تدور في مناطق الدواسة والدندان وباب الطوب ومحيط المجمع الحكومي، على الرغم من إعلان بغداد، ليل أمس الثلاثاء، السيطرة عليها بشكل كامل من قبل قوات الجيش والوحدات المساندة لها.

وأشار العيساوي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "جيوباً مسلحة للتنظيم في تلك المناطق والأحياء ما زالت تقاوم بشراسة وتمت معالجة بعضها بالطيران"، مبيناً أن "المعارك تدور على مشارف أحياء أخرى، أبرزها المنصور والعكيدات والشهداء، وأنها مستمرة منذ ليلة أمس ولم تتوقف".

في غضون ذلك، كشفت مصادر عسكرية عراقية، لـ"العربي الجديد"، عن نجاة كتيبة مؤلفة من 70 جندياً عراقياً من موت محقق، بعد دخولها في كمين لتنظيم "داعش"، قرب الجسر الرابع، إذ تمت محاصرتها من قبل مقاتلي التنظيم، لولا تدخل وحدات أميركية خاصة مدعومة بمروحيات (الأباتشي) تمكنت من فك الطوق عنهم وسحبهم.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تخلل العملية، اشتباك مباشر بين الجيش الأميركي ومقاتلي تنظيم "داعش".

إلى ذلك، نشرت خلية الإعلام الحربي خارطة أمنية لمدينة الموصل، توضح من خلالها المناطق التي سيطرة عليها القوات العراقية، والتي بلغ عددها 14 حياً محرراً بالكامل، فيما تواصل القوات الاشتباك بستة أحياء.

وأظهرت الخارطة أن عدد الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة عناصر "داعش" أكثر من 30 حياً في الجانب الأيمن.

وأوضحت أيضاً أن أحياء الموصل القديمة وحاوي الكنيس والتنك والنهروان والصناعة الجنوبية من أكبر الأحياء صعوبة ومساحة، وقد تواجه القوات المهاجمة معارك عنيفة وصعبة.