مقتل مدنيين بقصف للنظام في ريف حلب

مقتل مدنيين بقصف للنظام في ريف حلب

07 مارس 2017
قوات المعارضة تتصدّى في الغوطة لهجوم النظام (حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -
شنّت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، هجوماً على مواقع المعارضة في ريف حلب الغربي، في محاولة لإحراز تقدّم بالمنطقة، وذلك بالتزامن مع تصعيدها عسكرياً ضد شرق دمشق والغوطة.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، محمود آدم، لـ"العربي الجديد"، بوقوع إصابات بين المدنيين بينهم أطفال، جراء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية، بخمس غارات، استهدفت إحداها مدرسة.

بموازاة ذلك، واصلت قوات النظام السوري تصعيدها ضد الغوطة الشرقية وأحياء شرق دمشق، إذ شن الطيران الحربي عدّة غارات على مدينتي عربين وحرستا وأحياء جوبر والقابون وبساتين برزة وحرستا الغربية، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة.

وقتل مدني وجرح آخرون بينهم أطفال، جراء تجدد القصف الجوي على الأحياء السكنية في مدينة حرستا، وفقاً للدفاع المدني في ريف دمشق، وذلك في وقت تواصلت فيه الاشتباكات المتقطعة بين قوات المعارضة وقوات النظام على جبهات حي جوبر ومنطقة المرج.

إلى ذلك، تحدّثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في منطقة الراشدين والبحوث العلمية غرب حلب وجبهة جبل شويحة بريفها الغربي، إثر هجوم شنته قوات النظام.

وترافق الهجوم مع هجوم آخر على جبهة معامل حيان، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي من قوات النظام على مدينة عندان وبلدتي الليرمون ومعارة الأرتيق في ريف حلب الشمالي.


وفي ريف حلب الشمالي أيضاً، واصلت قوات النظام تقدّمها السريع بالتزامن مع انسحاب تنظيم "داعش"، وسط وقوع ضحايا من المدنيين نتيجة الغارات العشوائية من طائرات النظام وانفجار ألغام التنظيم.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأنّ قوات النظام باتت على بعد كيلومترات فقط من بلدة الخفسة ومحطة ضخ المياه على الشط الشرقي من بحيرة الأسد على نهر الفرات. وجاء التقدم بعد انسحاب "داعش" من قرى "أم تينة، عباجة، مزرعة، مشيرفة، إسماعيلية، جركس، جب القهوة، رسم الأحمر".

وباتت قوات النظام كذلك على مقربة من مطار خان الشعر المعروف باسم "مطار الجراح العسكري"، ويأتي التقدّم السريع للنظام خلال أقل من شهر في المنطقة، إذ قطع قرابة 100 كيلومتر، انطلاقاً من شمال مطار كويرس، وفق المصادر، إثر انسحاب التنظيم من عشرات القرى من دون مقاومة حقيقية.

وفي شأن متصل، أكدت المصادر مقتل أربعة مدنيين، هما طفلان وامرأتان، من عائلة واحدة، جراء قصف عشوائي من طيران النظام على قرية العطشانة، بينما قتل أربعة مدنيين أيضاً، بينهم طفلة وامرأتان من العائلة ذاتها، جرّاء انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم "داعش" على أطراف بلدة الخفسة، خلال محاولتهم الفرار من قصف النظام على البلدة الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وتأتي أهميّة منطقة الخفسة من كونها قريبة من بحيرة الأسد ومضخة مياه حلب، والتي تزوّد محافظة حلب بالمياه، كذلك تقع على الطريق الواصل بين منبج الواقعة تحت سيطرة المليشيات الكردية، ومدينة مسكنة أكبر معقل متبقٍّ لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي على طريق الرقة.

وفي ريف حلب الغربي، قُتلت امرأة ورجل جرّاء قصف مدفعي من قوات النظام على قرية بشقاتين، وفق ما أفادت به مصادر محلية، بينما قُتل وجرح أربعة عناصر من المعارضة بانفجار لغم بهم في قرية سروج في ريف حماة الشرقي.

من جهة ثانية، قُتل مدني وجرح آخرون بقصف من قوات النظام السوري على ريف حلب الجنوبي، فيما قتل عنصران من الجيش السوري الحر بعد استهدافهما من قوات النظام في أطراف مدينة عربينن بريف دمشق الشرقي، ظهر اليوم الثلاثاء.

في المقابل، قصفت المعارضة السورية المسلحة بصواريخ "غراد" تجمّعات قوات النظام المتمركزة في مطار النيرب العسكري شرقي مدينة حلب.


وفي غضون ذلك أصيب مدنيون بجراح جراء قصف من قوات النظام استهدف منازل للمدنيين في حي برزة شرق مدينة دمشق، كما وقعت إصابات بقصف مماثل على مدينة عربين، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني في المنطقة، كذلك جُرح مدني بتجدّد القصف المدفعي على بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية.

وتحدث "مركز حمص الإعلامي" عن قصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على قريتي غرناطة والفرحانيّة ومنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي من دون وقوع ضحايا، وقال المركز إن المعارضة السورية المسلحة قتلت عنصرين من قوات النظام قنصاً على جبهة المستشفى الوطني في مدينة تلدو بمنطقة الحولة.

وقال "مركز حماة الإعلامي" إن قوات "الجيش السوري الحر" دمّرت دبابة لقوات النظام في النقطة خمسين قرب بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، في حين قصفت قوات النظام في ريف إدلب بلدة محمبل بالمدفعية الثقيلة، تزامناً مع غارات جوية على بلدة التمانعة، ما أدى لوقوع أضرار مادية، بحسب ما أفاد الدفاع المدني السوري في إدلب.

وقتل مدني جراء انفجار لغم أرضي به من مخلفات تنظيم "داعش" في قرية طويحينة في ريف الرقة الغربي، والخاضعة لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية".

المساهمون