الجيش الجزائري يتأهب على الحدود الجنوبية

الجيش الجزائري يتأهب على الحدود الجنوبية

06 مارس 2017
زيارة استطلاعية لقائد الجيش قرب حدود مالي(فرانس برس)
+ الخط -

دعت القيادة العسكرية للجيش الجزائري، اليوم الإثنين، وحدات الجيش في مناطق الحدود الجنوبية إلى البقاء في حالة تأهب قصوى، لمواجهة "تهديدات إرهابية محتملة"، بعد إعلان "جامعة المسلمين وأنصار الإسلام" في النيجر ومالي، إقامة "إمارة الصحراء" التابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب.

 

ووجّه قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح تعليمات إلى القوات المرابطة على الحدود الجنوبية "بضرورة الحفاظ على حالة التأهب القصوى، والتحلي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس، لصد التهديدات الإرهابية التي تواجهها البلاد".

وجاءت تأكيدات الفريق قايد صالح، في خضم التوضيحات والتعليمات التي وجهها إلى القيادات العسكرية الميدانية ومسؤولي المصالح الأمنية، خلال اليوم الثاني من زيارة استطلاعية أداها إلى منطقة تمنراست وعيتن قزام وبرج باجي مختار، القريبة من الحدود مع شمال مالي جنوبي الجزائر.

وشدد قائد الجيش على أن "جسامة المهام الملقاة على عاتق أفراد الجيش، تستوجب من الجميع القدرة على استباق ومواجهة مختلف التهديدات والمخاطر، والتصدي بالفعالية المطلوبة لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره".

وشدد قايد صالح على أن "البقاء على مستوى من اليقظة يستدعي ضمان النجاح التام والأكيد لاستراتيجية القيادة العليا للجيش، لحماية أمن الجزائر، وكذا مواصلة تضييق الخناق على تحركات المجرمين وأذنابهم من عصابات التهريب بمختلف أشكاله وتجار المخدرات، وهذا بهدف تخليص بلادنا من هذه الآفات والشرور الخطيرة".

وبدأ الجيش الجزائري في استغلال قاعدة انتشار جوية للجيش في منطقة حاسي تيريرين بتمنراست، بحيث تُمكّن قوات الجيش من الانتشار الجوي السريع في حال وجود أية تهديدات تحتاج إلى تدخل أو دعم جوي.

 واعتبر قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح أن "إنشاء هذه القاعدة الهامة في هذه المنطقة الحساسة تم في وقت وجيز، وسيكون لها الدور الرائد في مجال تسهيل عملية التواصل مع مختلف الوحدات المتواجدة في هذه المنطقة، وتسهيل عملية إسنادها اللوجيستي، للرفع من مردودية الجهد المبذول لوحداتنا المختلفة المنتشرة في هذه الجهة، وفي حفظ أمن بلادنا وحماية حدودنا الوطنية الجنوبية".

وتأتي زيارة التفقد لقائد أركان الجيش إلى المناطق الحدودية، بعد إعلان ثلاثة تنظيمات مسلحة تنشط في شمال مالي والنيجر قرب الحدود مع الجزائر، وهي "إمارة الصحراء" التابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي و"كتيبة المرابطون" وتنظيم "أنصار الدين"، إضافة إلى فرع هذا التنظيم في النيجر ويسمى "كتائب ماسينا"، تحت لواء تنظيم جديد باسم "جامعة المسلمين وأنصار الإسلام" بقيادة زعيم أنصار الدين إياد غالي، والذي كان بين 1996 إلى 2001 سفيراً لمالي في الرياض.

 ويعد هذا الإعلان عن التنظيم المسلح الجديد تحدياً أمنياً جديداً بالنسبة للقيادة العسكرية والأجهزة الأمنية في الجزائر، في المناطق الجنوبية القريبة من مالي والنيجر.