النظام يستبق مفاوضات مع حي الوعر بقصفه

النظام يستبق مفاوضات مع حي الوعر بقصفه

04 مارس 2017
الطائرات الروسية قصفت سابقاً حلب بالفوسفور الأبيض(Getty)
+ الخط -
كثّفت قوات النظام السوري، اليوم السبت، قصفها على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وذلك قبل أيام من انعقاد مفاوضاتٍ للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحي، فيما تعرّضت بلدة كفريا القريبة من بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي، ليل أمس الجمعة، لقصف بمادة "الفوسفور الأبيض" المحرّم دولياً.

وأفاد مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، بأن طائرة حربية تابعة للنظام السوري من طراز "سو 22" أقلعت من منطقة الشعيرات، وقصفت الحي، اليوم السبت، بستّة صواريخ مظلية دفعة واحدة، ما أدّى لمقتل شخصٍ واحد وإصابة 20 آخرين.

وأضاف أبو زيد أن بعض الإصابات حرجة نتيجة القصف المباشر، موضحاً أن الصواريخ التي ألقاها الطيران بالمظلّات كانت تشبه الأسطوانات وذات قدرة تدميرية هائلة.

ولفت إلى أن القصف يأتي قبل أيامٍ من اجتماع مزمع عقده لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في الحي، مشيراً إلى أن النظام يحاول قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين قبل إبرام الاتفاق.

في سياقٍ آخر، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إن "قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الموالية لها شنّت قصفاً عنيفاً على منطقة الصوامع، شرق مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي".

وأشارت المصادر إلى أن منطقة الصوامع تأتي كهدف مقبل للنظام عقب انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مدينة تدمر، إذ تعتبر المنطقة آخر معاقل التنظيم في ريف حمص الشرقي.​

إلى ذلك، تعرّضت بلدة كفريا القريبة من بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي، ليل أمس الجمعة، لقصف بمادة "الفوسفور الأبيض" المحرّم دولياً.

وأفاد الصحافي جابر أبو محمد، من ريف إدلب، لـ"العربي الجديد"، بأن "طائرة حربية روسية شنّت 4 غارات تحمل مادة الفوسفور الأبيض في الحادية عشرة من ليل أمس، استهدفت خلالها محطة تكرير النفط الواقعة في محيط بلدة كفريا، ما أدّى إلى تدمير المحطّة وأضرار مادية في المكان".

وأوضح أبو محمد أن "القصف لم يؤدّ إلى وقوع أضرار بشرية، لأنه استهدف محيط القرية"، مشيراً إلى اشتعال حرائق في المكان عقب عملية القصف.

يذكر أن "الفوسفور الأبيض" هو مادة شمعية لها رائحة كريهة وتؤدّي إلى حرق جسم الإنسان عندما يتعرض لها.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تستخدم بها الطائرات الروسية وطائرات النظام مادة "الفوسفور الأبيض"، إذ سبق لها أن استخدمتها في ريف حلب الشمالي ومناطق أخرى في سورية.