الجيش المصري يحوّل جلسة صلح بسيناء إلى "مؤتمر داعم"

الجيش المصري يحوّل جلسة صلح بسيناء إلى "مؤتمر داعم"

01 ابريل 2017
شيخ قبلي يتهم الجيش بالكذب (رحيم خطيب/الأناضول)
+ الخط -

نفت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، صحة ما ذكره المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية عن أن قبائل سيناء نظمت مؤتمراً جماهيرياً لـ"دعم الجيش في حربه ضد الإرهاب وتنمية سيناء".

وأوضحت المصادر أن ما جرى في منطقة أبو زنيمة، جنوب سيناء، لم يكن سوى "جلسة صلح بين قبيلتي القرارشة والفواخرية على خلفية عملية خطف وقعت بين الطرفين.

وأشارت إلى أن القبائل اضطرت لنشر الفيديو المتعلق بجلسة الصلح، والتي تمت الأربعاء الماضي، بعد التصريح الذي صدر عن المتحدث باسم القوات المسلحة اليوم الجمعة.

وكان بيان للمتحدث الرسمي العسكري، العقيد تامر الرفاعي، قد أشار اليوم الجمعة إلى أن "المؤتمر جاء لدعم جهود الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، بمشاركة شيوخ وأهالي قبائل (القرارشة والترابين ومزينة والحويطات والعليقات والأحيوات وبني واصل وأولاد سعيد والصوالحة والحماضة والجبلاية)".

وقال الرفاعي، في بيان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن "قيادات الجيش الثالث الميداني نقلت تكليفات القيادة العامة للقوات المسلحة، بتوفير كافة سبل الرعاية والاهتمام بأبناء سيناء، والتعرف إلى مطالبهم واحتياجاتهم، وتذليل كافة المصاعب والعقبات التي تواجههم في القرى والوديان والتجمعات القبلية في وسط وجنوب سيناء".

وأضاف أن "شيوخ القبائل جددوا العهد على التعاون الكامل في المواجهة الحاسمة ضد الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار بسيناء، فضلاً عن دعم الأجهزة الأمنية بكافة المعلومات التي تدعم الجهود لتطهير المناطق المحدودة في شمال سيناء من براثن الإرهاب".

وأوضح شيخ قبلي حضر جلسة الصلح أنه "تمت دعوة الأطراف كافة بسيناء من مشايخ وزعماء قبائل، وكذلك قيادة الجيش والمخابرات، بما أن الحادثة وقعت بين قبليتين كبيرتين".

وأشار إلى أن "الحادثة تمثلت في قيام مواطن من قبيلة القرارشة بخطف مواطن من قبيلة الفواخرية، خلال تواجده في منطقة أبوزنيمة، وتوصلت الأطراف التي تدخلت في حل النزاع إلى دفع قبيلة القرارشة مبلغ 4 ملايين جنيه، إلا أن الطرف الثاني المتمثل بقبيلة الفواخرية تنازل عن المبلغ".

وشدد على أن "الجيش تعمد تصوير قيادة الجيش خلال وجودها في المكان، وكأن المؤتمر جاء دعماً لأعمالهم التي ترفضها قبائل سيناء كافة".

ونبّه المتحدث ذاته من أن "الجيش اعتاد على الكذب في ملف سيناء منذ سنوات طويلة، ولا يصدر الرواية الصحيحة، وهذا ما حصل اليوم في قضية الصلح وإظهاره كمؤتمر لدعم الجيش".

وبهذه الحادثة، يكون الجيش قد فشل في إظهار دعم القبائل له، بعد تسجيل مئات الانتهاكات بحق المواطنين، خصوصاً في مناطق شمال ووسط سيناء على مدار ثلاث سنوات، تحت شعار "الحرب على الإرهاب".