خسائر في صفوف المليشيات شمالي سورية ونزوح بريف الرقة


خسائر في صفوف المليشيات شمالي سورية ونزوح بريف الرقة


30 مارس 2017
نزح أهالي قرية اليمامة من قريتهم بعد غرقها (Getty)
+ الخط -
تكبّدت المليشيات الكردية خسائر بشريّة إثر هجوم من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مواقع لها في ريف الرقة الغربي، فيما شهدت الضفة الشمالية من نهر الفرات، اليوم الخميس حركة نزوح جديدة.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكن من تفجير مقرّين لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" وقتل العناصر الموجودين فيهما، إثر عملية تسلل مجموعة من عناصر التنظيم إلى قرية تريكيّة، شمال شرق مدينة الطبقة.

وكانت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت على القرية مؤخراً بدعم من طيران التحالف الدولي.

وفي غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين الطرفين جنوب شرق مدينة الطبقة حيث تحاول المليشيات الكردية بسط سيطرتها على طريق الرقة - الطبقة، كما تتواصل الاشتباكات بشكل متقطع في محور سويدية والصفصافة شمال سد الفرات.

وفي شأن متصل، ذكرت مصادر محلية في ريف الرقة، أنّ أهالي قرية اليمامة في ريف الرقة الغربي نزحوا من قريتهم يوم الخميس، جراء غمر المياه لمنازلهم والأراضي الزراعية المحيطة بها في الضفة الشمالية لنهر الفرات.

وأوضحت المصادر، أن الفيضان جاء إثر فتح المليشيات الكردية يوم الأربعاء بوابة قناة البليخ الواقعة في أطراف بحيرة الأسد في الجهة الشمالية من سد الفرات، ما أدى لتدفق المياه في القناة وهي غير مهيّأة للعمل حالياً بسبب تضررها نتيجة المعارك وردم أجزاء منها بسبب عدم استعمالها منذ سنوات، وتنتهي القناة عند قرية اليمامة حيث تتفرع في أقنية صغيرة.

وأكدت المصادر أن المياه غمرت أيضاً جزءاً من بلدة السلحبية الغربيّة والأراضي المحيطة بها غربي مدينة الرقة بعد فتح بوابات قناة البليخ.

وفي المقابل قالت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" إن النزوح جاء بسبب فرار المدنيين من تنظيم "داعش" ونشرت مقطع فيديو على صفحتها الرسمية يظهر المدنيين وقد نزحوا مع متاعهم باتجاه مناطق سيطرتها، وقالت إن المدنيين فروا من مدينة الطبقة ونجحوا في الوصول إلى مناطق سيطرتها بعد القيام بتغطية نارية لهم.

 

وكانت مجموعة من المهندسين قد حذّروا يوم أمس من استعمال المليشيات الكردية لقناة البليخ في التخفيف من حجم المياه في سد الفرات، مؤكدين أن القناة غير صالحة للعمل حالياً وفتح المياه يهدد الأراضي الزراعية والقرى القريبة من القناة في ريف الرقة الشمالي.

 

إلى ذلك، قتل وجرح مدنيون بقصف من طيران "التحالف الدولي ضد الإرهاب" على ريف الرقة شمالي سورية، كما وقع قتلى وجرحى من المدنيين بانفجار لغم في الريف ذاته، في حين دخلت قافلة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة إلى مدينة الرستن بريف حمص الشمالي مساء اليوم الخميس.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ طيران التحالف الدولي شن غارة على منطقة مزرعة شمال مدينة الرقة، ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين، كما شن غارة على طريق السلحبية الرقة أدت لمقتل مدني.

وفي الشمال السوري أيضا، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مدنيين قتلوا وجرح آخرون جراء انفجار لغم أرضي بهم على طريق سوق الغنم في منطقة سلوك الخاضعة لسيطرة مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية".

وفي ريف إدلب، تحدث مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، عن إصابة ستة مدنيين بجراح مختلفة جراء غارتين روسيتين على مدينة معرة النعمان، وتم نقل الجرحى إلى المشافي الميدانية القريبة لتلقي العلاج اللازم، وفق المصدر ذاته، كما أدى القصف إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بمنازل المدنيين وممتلكاتهم.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم "حركة تحرير الوطن"، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد"، إن قافلة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي دخلت مدينة الرستن بريف حمص الشمالي بإشراف الهلال الأحمر السورية.

وأكد العلي  أن قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حاولت عرقلة دخول القافلة عبر استهداف طريق تيرمعلة الرستن بالمدفعية الثقيلة.

وتتألف القافلة من ثمانٍ وثلاثين شاحنة محملة بسلل غذائية وبعض الأغطية ومواد لتنقية المياه ومواد تنظيف، وهي القافلة الثانية التي تدخل مدينة الرستن منذ بداية العام.

من جهة أخرى، تبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجومي القصر العدلي ومنطقة الربوة في مدينة دمشق، واللذين أسفرا عن مقتل وجرح العشرات.

وكان انتحاري قد هاجم القصر العدلي في دمشق أثناء وجود مجموعة من المحامين والمراجعين، ما أدى لمقتل وجرح العشرات، تبعه تفجير آخر في منطقة الربوة أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وفق مصادر محلية.

وفي سياق متصل، استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" بعربة مفخخة تجمعاً لقوات النظام السوري بالقرب من قرية المعمورة في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام، إضافة لوقوع خسائر مادية.