صحيفة: ابن ترامب يتلقى أموالاً من موالين لموسكو بسورية

صحيفة: ابن ترامب يتلقى أموالاً من موالين لموسكو بسورية

03 مارس 2017
روسيا تحاول نيل نفوذ بالإدارة الأميركية (Jeff Vinnick/ Getty)
+ الخط -
في إطار التحقيقات التي تجري حول علاقة الروس بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وحلقة الأشخاص المحيطين به، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن أن ابن ترامب تلقى على الأقل 50 ألف دولار للمشاركة بحدث من تنظيم أشخاص على ارتباط بالمصالح الروسية بسورية، وذلك في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حينما كان والده ينافس على المنصب الرئاسي.

ويلقي ما كشفته الصحيفة المزيد من الضوء على حقيقة وجود محاولات روسية لنيل نفوذ داخل الحلقة الضيقة المحيطة بترامب، بعدما أكدت أن نجل ترامب قبل المشاركة في الحدث المنظم من قبل منتدى فكري فرنسي، مؤسسها وزوجته يعتبران من حلفاء الحكومة الروسية، ويعملان على تحقيق المصالح الروسية في سورية.

وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن دونالد ترامب الابن ألقى كلمة ليلة الحادي عشر من أكتوبر/ تشرين الأول بأحد فنادق باريس، خلال حدث من تنظيم "مركز الشؤون السياسية والخارجية".

ويترأس المركز الفرنسي فابيان بوسارت، وسبق له مع زوجته رندة قسيس، التي تحمل الجنسية السورية، أن تعاون مع موسكو في إطار تدخلاتها بالأراضي السورية، وفق ما أكده للصحيفة مسؤولون أوروبيون وعرب.

ورشح بوسارت، رسميا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنيل جائزة نوبل للسلام.

أما زوجته السورية قسيس، فتتزعم فصيلا سياسيا تدعمه موسكو ضمن المفاوضات التي تجري من منظورها لإنهاء الحرب في سورية، رغم أن الزوجين قالا في وقت سابق إنهما لا يمثلان روسيا، وإن جهودهما تتركز فقط على إنهاء الحرب في سورية.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن اللقاء الذي جرى خلال أكتوبر/ تشرين الأول يمثل حلقة من سلسلة لقاءات جرت العام الماضي بين أفراد من الحلقة الضيقة المقربة من الرئيس الأميركي، وأشخاص لهم موالون لموسكو ومصالحها.

وتابعت أن وجود مصالح مالية مشتركة بين ترامب الابن ومؤسسة مرتبطة بالكرملين يضيف حلقة جديدة من التساؤلات بخصوص إدارة ترامب وروسيا، لا سيما أن الرئيس الأميركي أبان امتعاضه من توجيه انتقادات لبوتين وكرر الدعوات لإقامة علاقات أفضل مع موسكو.

وأضافت أيضا أن الظهور العلني لابن ترامب وتلقيه مقابلا ماديا على مشاركته في الحدث، قد يطرحان أيضا تساؤلات حول محاولات روسية محتملة للحصول على نفوذ داخل عائلة الرئيس الأميركي.



أما رندة قسيس، فتتزعم حزبا سياسيا يحمل اسم "حركة المجتمع التعددي"، وعضو ضمن منصة موسكو في المحادثات السورية. ووفق "وول ستريت جورنال"، فإنها تزور موسكو بشكل منتظم للتنسيق سياسيا مع وزارة الخارجية الروسية، وظهرت أكثر من مرة في وسائل إعلام روسية مع مسؤولين روس.

وكانت قسيس قد أكدت في وقت سابق أن فصيلها يدعم رحيل رئيس النظام، بشار الأسد، عن السلطة، ولكن من خلال انتقال سياسي تدريجي، وهو الموقف ذاته الذي تتبناه موسكو. وتدعي أيضا أن إزاحة الأسد بسرعة ستؤدي إلى سيطرة المتشددين على سورية.

وفي سياق هذه العلاقة المريبة مع موسكو، كشفت الصحيفة الأميركية عن أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين سابقين وحاليين، أكدوا أنهم تعاملوا بحذر مع قسيس وزوجها بوسارت، بسبب قربهما من الكرملين.

وعقد دبلوماسيون أميركيون، في وقت سابق، لقاءات مع الزوجين في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، لكن سرعان ما بدا لهم أن قسيس وزوجها يمثلان إلى حد بعيد الموقف الروسي، وفق الصحيفة نفسها.

كما أن قسيس مقربة، بحسب "وول ستريت جورنال"، بشكل أو بآخر من النظام السوري، لأن زوجها الأول هو ابن الجنرال المتقاعد، محمد الخولي، الذي كان يترأس فرع المخابرات السوري وأحد كبار مساعدي الرئيس الراحل، حافظ الأسد.