إيران مستعدة لفتح قواعدها العسكرية أمام روسيا مجدداً

إيران مستعدة لفتح قواعدها العسكرية أمام روسيا مجدداً

28 مارس 2017
روحاني وظريف في موسكو ( أتا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -



قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إنه بإمكان روسيا أن تستخدم القواعد العسكرية في إيران لضرب مواقع "الإرهابيين" في سورية مجدداً.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ظريف الذي يرافق الرئيس الإيراني حسن روحاني في زيارته إلى موسكو، قوله اليوم الثلاثاء، إنه في حال تم هذا الأمر، فاستخدام القواعد لن يكون بشكل دائم وإنما لحالات محددة.

وأضاف ظريف أن لقاء روحاني بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي سيعقد في وقت لاحق اليوم، سيبحث التطورات المتعلقة بالملف السوري بشكل رئيسي، فضلاً عن عناوين مرتبطة بالقضايا الإقليمية.

وسمحت طهران للمقاتلات الروسية في أغسطس/آب الفائت باستخدام أجواء البلاد وقاعدة همدان العسكرية الواقعة غربي البلاد لضرب مواقع في سورية، إذ أن استخدامها يقلص المسافة التي كانت تعبرها الطائرات من جنوبي روسيا إلى سورية مروراً ببحر قزوين والعراق وإيران وتقدر بـ2100 كيلومتر، بينما أصبحت عقب استخدام قاعدة همدان 900 كيلومتر.

وأثار هذا الأمر موجة انتقاداتٍ من قبل بعض المسؤولين في الداخل الإيراني، إذ رأى نواب في البرلمان أن الدستور يمنع استقرار أي قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الإيرانية، حتى لو كانت لأغراض سلمية، منتقدين السياسات الروسية المتباينة ومطالبين المعنيين بالحذر.

وأوضح بعض المسؤولين في إيران لاحقاً، منهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، والمنسق الأعلى لملفات التعاون بين إيران وروسيا وسورية علي شمخاني الأمر، قائلين إنه كان استخداماً مؤقتاً، وأنه جاء بهدف التزود بالوقود وحسب، لتعلن البلاد بعد فترة وجيزة عن انتهاء العمليات الروسية انطلاقاً من همدان.

لكن تصريحات ظريف الصادرة، اليوم، هي ليست الأولى من نوعها، فقد لمح وزير الدفاع حسين دهقان سابقاً لاحتمال عودة المقاتلات الجوية الروسية لذات القاعدة، والمسماة أيضاً بقاعدة "نوجه" في حال اقتضى الأمر، مؤكّداً أن طهران لن تتردد في فتحها ثانية أمام الروس، في ما يصب لصالح التعاون العسكري الإيراني الروسي.

ووصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى موسكو أمس الإثنين، في زيارة تستمر ليومين جاءت بناء على دعوة وجهها بوتين للرئاسة الإيرانية. والتقى روحاني برئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف، ليؤكد أن التعاون الإيراني الروسي يصب لصالح حلحلة قضايا إقليمية ودولية بما يحقق الأمن والاستقرار.




دلالات