معركة الموصل: لا تقدم للقوات العراقية والمليشيات تستعرض عسكرياً

معركة الموصل: لا تقدم للقوات العراقية والمليشيات تستعرض عسكرياً

27 مارس 2017
استعراض عسكري للمليشيا قرب الموصل(Getty)
+ الخط -
لم تتمكن القوات العراقية من تحقيق أي تقدم يُذكر خلال العمليات العسكرية الجارية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وفيما تواصل فرق الإنقاذ بحثها عن جثث ضحايا القصف الجوي، الذي استهدف منازل المدنيين، نظمت مليشيات استعراضاً عسكرياً قرب المدينة.


وأوضح مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، اليوم الإثنين، أن فتوراً غير مسبوق يسود أجواء المعركة في الجانب الأيمن للموصل، مبيناً أن القوات العراقية المشتركة لم تتمكن من اقتحام أي من مناطق الموصل القديمة التي تحاصرها منذ أيام عدّة.


ولفت إلى أن "غياب طيران التحالف الدولي المتهم بارتكاب مجزرة الموصل عن سماء الموصل خلال الساعات الماضية أربك عمل القوات العراقية التي لم تتمكن من التقدم دون غطاء جوي دولي"، مرجحاً أن يمنح هذا الفتور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فرصة لالتقاط الأنفاس، وإعادة تنظيم صفوفه.


من جهة ثانية، أشار المصدر إلى استمرار فرق الدفاع المدني العراقية في عمليات البحث عن جثث المدنيين تحت أنقاض المنازل المهدمة في الموصل الجديدة، مؤكّداً أن البحث صعب جداً في ظل وجود شوارع مهدمة بالكامل بمنازلها.


إلى ذلك، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي عبد الرحيم الشمري، خلال مقابلة متلفزة، إن القصف الذي تسبب بمقتل مئات المدنيين في الموصل استهدف شارعاً كاملاً، فضلاً عن منازل أخرى قريبة من هذا الشارع، مؤكّداً أن طيران التحالف الدولي هو الذي ارتكب هذه المجزرة.


وانتقد الأصوات العراقية التي تدافع عن الجانب الأميركي، وتحاول التقليل من حجم هذه الكارثة، موضحاً أن حادثة القصف ليست الأولى، إذ سبق لطيران التحالف الدولي أن قصف منزلاً في الساحل الأيسر ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص.


وفي الوقت الذي تتعرض فيه العمليات العسكرية في الموصل لانتقادات كبيرة محلية ودولية، تستعرض مليشيات عراقية في مناطق قريبة من المدينة.


وقالت مليشيا "الحشد الشعبي"، في بيان، إن "سرايا الجهاد" التابعة للمليشيا نظمت، أمس الأحد، استعراضاً عسكرياً على مقربة من خطوط الصد مع تنظيم "داعش" في قرية الركراك غرب الموصل، مضيفة أن الاستعراض تم بحضور قائد السرايا النائب حسن الساري.


وأشار بيان المليشيا، إلى اشتراك عشرات الآليات المدرعة، وناقلات الجند، وحاملات الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وقاذفات الصواريخ في الاستعراض، موكداً أن "الحشد الشعبي" ستبقى حتى لو انتهت صفحة "داعش".


وجاء الاستعراض الذي نظمته قوة تابعة لـ "الحشد الشعبي" بعد يوم واحد على لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بقادة المليشيا، وتلويحه بنزع أي سلاح يُحمل خارج إطار الدولة.