البرلمان العراقي قلق من مأساة الموصل ونزوح 400 ألف

البرلمان العراقي قلق من مأساة الموصل ونزوح 400 ألف

25 مارس 2017
201 ألف نازح من الساحل الأيمن (العربي الجديد)
+ الخط -

أكّد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم السبت، أنه يتابع بقلق المأساة التي يتعرض لها المدنيون في الساحل الأيمن للموصل، جراء القصف العشوائي، مذكراً في بيان له، القوات المحررة في ساحات المعارك، بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، ومشدداً على أهمية الحفاظ على فرحة النصر، وعدم إضاعتها.

وجاء بيان الجبوري، بعد أقل من ساعة على توجيه نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، رسائل إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان، ووزير الدفاع عرفان الحيالي، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، بشأن مقتل مئات المدنيين في الموصل.

وقال النجيفي في رسائله "هناك تغيير حصل في قواعد الاشتباك قياساً إلى القواعد التي اتبعت في تحرير الساحل الأيسر للموصل، حيث نتج عن القواعد الجديدة، استشهاد مئات المواطنين الذين دفنوا تحت أنقاض بيوتهم، وما يزال بعضهم تحت الأنقاض، دون أية مساعدة أو إنقاذ"، مطالباً في بيانٍ بإجراء تحقيقات سريعة لحماية أرواح المدنيين وكرامتهم.

ودعا إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان، لمناقشة الكارثة التي وقعت في الموصل، موضحاً أن ما حدث في الموصل، قد يولد وضعاً صعباً ومعقداً، يصعب الإحاطة بتأثيراته السلبية.

وفي سياقٍ متصل، أعربت الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن قلقها البالغ بسبب تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين، في واقعة خلال معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية.

ونقلت "الأناضول" عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراند، قولها "صدمنا بهذه الخسارة الفادحة في الأرواح" .

وتسببت المعارك التي تجري في الموصل، منذ أكثر من خمسة أشهر بتصاعد أعداد النازحين بشكل كبير.

وفي هذا السياق، بينت وزارة الهجرة العراقية، اليوم السبت أن عدد النازحين من الموصل، منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تجاوز 433 ألف نازح، بينهم 201 ألف من الساحل الأيمن.

كما أكدت دائرة المعلومات التابعة للوزارة، إيواء نحو 86 ألف نازح في مخيمات الجدعة والحاج علي، ومدرج المطار في بلدة القيارة (جنوب الموصل)، و39 ألفاً آخرين في مخيمات الخازر، وحسن شام، ومكور، في أطراف الموصل، و3 آلاف نازح في مخيمات النركزلية التابعة لمحافظة دهوك في إقليم كردستان.