الرقة: ضحايا بغارات للتحالف و"قسد" تقترب من سد الفرات

الرقة: ضحايا بغارات للتحالف و"قسد" تقترب من سد الفرات

25 مارس 2017
تواصل الاشتباكات عند المدخل الشمالي لسد الفرات(جايكوب سيمكين/Getty)
+ الخط -
قتل ثلاثة مدنيين وجرح ثمانية آخرون، اليوم السبت، جراء قصفٍ جوي يرجح أنه لطائرات التحالف الدولي على مدينة وقرى بمحافظة الرقة السورية، وفيما أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" سيطرتها على بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، تستمر الاشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عند المدخل الشمالي لسد الفرات.

وأفادت مصادر محلية، بأن "غارات للتحالف استهدفت قريتي الجبلي وزور شمر قرب بلدة الكرامة، الواقعة على بعد 20 كيلومتراً شرق مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح ستة آخرين"، مضيفةً أن "غارة أخرى طاولت الحي الأول ومرآب المركبات ومنطقة الفيلات في مدينة الطبقة غرب مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل رجل وزوجته وإصابة طفليهما".



وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "القصف الذي استهدف منطقة الفيلات أسفر عن تضرر الكنسية الآشورية الأثرية".

وكان قصف مدفعي لـ"قوات سورية الديمقراطية"، قد أسفر مساء أمس الجمعة، عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم ثلاث نساء وطفلين، وجرح سبعة آخرين في الحي الأول في مدينة الطبقة، فيما استهدفت غارات أخرى حي الثكنة وقبالة الملعب في حي البدو، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح خمسة آخرين.

من جهة ثانية، ذكرت المصادر أن "مقاتلي "داعش" قطعوا الطريق بين مدينة الطبقة وبلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، وسط استنفار عسكري في مواقعه غرب مدينة الرقة، وذلك بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي من المنطقة ومع اقتراب المعارك من المدينة، خاصة في الجهة الغربية".

بدورها، أعلنت (قسد)، اليوم، سيطرتها على بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي. وذكر مركز الإعلام التابع لها أن قوات "غضب الفرات"، تمكنت من السيطرة على بلدة الكرامة الواقعة شرق الرقة بحوالي 20 كيلومتراً، بعد معارك عنيفة استمرت لأيام، لافتاً إلى أن البلدة كانت أحد أكبر معاقل تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشرقي، وكان يشن منها هجماته نحو مناطق سيطرة تلك المليشيا.



وأشارت المصادر إلى تواصل الاشتباكات عند المدخل الشمالي لسد الفرات، منذ أمس، بين "قوات سورية الديمقراطية" ومقاتلي "داعش"، إذ تقترب المليشيات من السيطرة على السد.

ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن مصادر محلية أنّ "عملية الاقتراب من مباني سد الفرات الرئيسية من قبل قوات سورية الديمقراطية، تلقى صعوبات أهمها، تلغيم المنطقة المحيطة بالسد من الجهة الشمالية بشكل مكثف، كما أن المنطقة مكشوفة ويصعب التحرك فيها".

وبيّنت تلك المصادر، أن قوات "قسد" لا تبعد عن سد الفرات سوى أمتار قليلة، لكنها تبعد عن العنفات والمباني الرئيسية للسد من (3 – 4 كيلومترات) من الجهة الشمالية في حين لا تزال القوات المنفذة للإنزال تراوح مكانها في منطقة الكرين وقرى ومواقع قريبة منها، بعد يومين من تنفيذها العملية.

وأوضحت المصادر، أنه يجري تجهيز مدافع أميركية ومرابضها إضافة لمرابض راجمات الصواريخ، في نطاق التحضير لمعركة الرقة الكبرى، بعد استقدام "قسد" والتحالف الدولي والقوات الأميركية المرافقة للعملية، لتعزيزات عسكرية.

وكانت مليشيا "قسد" بدأت، أمس، معركة السيطرة على مدينة الطبقة، وذلك عقب عملية إنزال جوي للتحالف الدولي غربها، معلنة أنها لا تمانع في مشاركة قوات النظام السوري في معركة السيطرة على الرقة .

وبدأت قوات النظام السوري ومقاتلو المليشيات الموالية لها بالدخول إلى بلدة دير حافر، التي كان تنظيم "داعش" يسيطر عليها في ريف حلب الشرقي.