محمود الورفلي... قائد الإعدامات في قوّات حفتر

محمود الورفلي... قائد الإعدامات في قوّات حفتر

23 مارس 2017
قائد عسكري ينتمي إلى التيار المدخلي السلفي (فيسبوك)
+ الخط -
برز اسم النقيب محمود الورفلي (43 عامًا) مؤخّرًا مع انتشار مقاطع فيديو توثّق الجرائم التي اقترفتها قوات "الصاعقة" في بنغازي، والتي يقودها الأخير تحت لواء قوّات الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر. الوحشيّة التي تعكسها تلك المقاطع المسرّبة، واستسهال قتل الخصوم العسكريين والسياسيين والتنكيل فيهم، تنمّ عن العقليّة المركّبة لذلك القيادي الذي يخوض معاركه الخاصّة تحت راية قوّات حفتر، بعقيدة تشرعن الفتك بكلّ الخصوم، وحزم عسكريّ يجعله مهابًا حتّى من أقرب حلفائه.

تخرّج الورفلي من إحدى الكليات العسكرية في ليبيا، وهو متحصل على رتبة نقيب منذ العام 2009. برز بوصفه أحد مقاتلي "قوات الصاعقة" ضد مقاتلي "مجلس شوري بنغازي"، منذ مطلع العام 2015، بعد أن قاوم بشراسة عملية اقتحام قوات مجلس الشورى لمقر الكتيبة 319 التي ينتسب إليها، والتابعة لقوات "الصاعقة".

انتسب للتيار المدخلي السلفي منذ منتصف العقد الماضي، واتصل بقياداته في ليبيا، وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2015، أوكلت للورفلي أولى المهمات القيادية من قبل آمر القوات الخاصة، ونيس بوخمادة، حيث كلف بإمرة دوريات الصاعقة لتأمين المناطق الداخلية في بنغازي.

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، كلف آمرًا لمحاور الصاعقة وقيادة أحد القواطع التي تحاصر مقاتلي شورى بنغازي في منطقة قنفودة. استهدف الورفلي بحادث تفجير نهاية فبراير/شباط الماضي، عندما كان برفقة مدير مديرية أمن بنغازي، صلاح هويدي، ضمن رتل عسكري كان متوجهًا إلى غرب المدينة.

وبررت القوات الخاصة أعمال الورفلي الانتقامية ضد خصومه بأنها ردات فعل مشروعة، إذ علّق القيادي الميداني بقوات "الصاعقة"، وليد العقوري، على فيديو ظهر فيه الورفلي وهو يعدم بالرصاص ثلاثة شبان في حي سكني، قائلًا: "نعم الفيديو صحيح وليس مفبركا، ومن ظهر به هو النقيب محمود الورفلي"، مضيفًا أن "الواقعة حدثت في بنغازي قبل يومين مباشرة عقب تحرير منطقة العمارات 12 من قبل الجيش، ومن قتل هم ثلاثة من تنظيم أنصار الشريعة"، موضحًا أن الإعدام "جاء انتقامًا لمقتل 2 من مرافقيه قتلوا في محاولة اغتيال تعرض لها في بنغازي".

من جهته، اعتبر المتحدث باسم "الصاعقة"، ميلود الزوي، أنها أفعال "مبررة شرعًا"، محتجًّا بالآية القرآنية: "من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم".

وزعم الزوي أن الورفلي قام بذلك "عندما شاهد زملاءهم يُقتلون على أيدي مقاتلي مجلس الشورى، وقُطِّعت أوصالهم وعلقوها على الأشجار والأسطح، ولم تتناول وسائل الإعلام هذه الجرائم"، على حد قوله.