المعارضة تحقق مزيداً من التقدم بحماة وتفتح جبهات جديدة

المعارضة تحقق مزيداً من التقدم بحماة وتفتح جبهات جديدة

23 مارس 2017
الفصائل سيطرت على مناطق وقرى عديدة (عامر المحباني/فرانس برس)
+ الخط -
تمكّنت فصائل المعارضة السورية، اليوم الخميس، من اقتحام مشارف قرية قمحانة في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد معارك وُصفت بالأعنف في محيط القرية، ضمن معركة "وقل اعملوا" التي أطلقتها فصائل المعارضة المسلّحة شمال حماة.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن "السيطرة على قرية قمحانة الموالية للنظام مهمّة للغاية، وذلك بسبب قربها من جبل زين العابدين"، مؤكّداً أنه "في حال السيطرة عليها ستسهل عملية اقتحام جبل زين العابدين".

ويُعتبر جبل زين العابدين، إلى جانب مطار حماة العسكري، "العقدة الأصعب" في المعارك التي تخوضها المعارضة هناك، وذلك لاحتوائهما على ثقل النظام العسكري هناك، وفي حال تمكّنت الفصائل من السيطرة عليهما تكون مدينة حماة بيدها.

وأضافت المصادر أن اقتحام قمحانة يتزامن مع اقتحام "هيئة تحرير الشام" تل عبادي جنوب شرق معردس، مشيرةً إلى أن المعارضة بدأت أيضاً بالتمهيد المدفعي على قرية تل ملح في ريف حماه الشمالي أيضاً.

ويبدو أن الفصائل، وبعد التقدّم المتسارع، بدأت توسّع من معاركها، حيث عمدت اليوم إلى فتح جبهة جديدة مع النظام على محور ريف حماة الغربي والشمالي الغربي.

وفي هذا الصدد، بيّنت مصادر مطّلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "حركة أحرار الشام" و"فيلق الشام" تولّيا الهجوم على القرى الغربية لحماة، لكن هذه المصادر أكّدت أن "العمل على المحور الغربي ما زال خفيفاً مقارنةً بالعمل في الريف الشمالي".


إلى ذلك، بثّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر هروباً جماعياً لقوات النظام السوري من جبهات المعارك في قرية أصيلة، في ريف حماة الشمالي، بعد تقدّم المعارضة المسلّحة.


وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن "دخاناً كثيفاً تصاعد من داخل مطار حماة العسكري، بعد استهدافه بصواريخ ثقيلة للمرّة الثانية اليوم الخميس، وسط أنباء عن تحطّم طائرة كانت مركونة في مدرّج المطار".

وقصفت الطائرات الحربية الروسية قرية مجدل في ريف حماة الغربي، وبلدة خطاب في ريف حماه الشمالي، التي سيطرت عليها المعارضة أمس الأربعاء، فيما سقط ستة قتلى من المدنيين جراء استهداف الطائرات الحربية الروسية مدينتي حلفايا وكفر زيتا بغاراتٍ جوية.



وأدّت معارك ريف حماة الشمالي إلى تدمير عربة تابعة لقوات النظام في محيط قرية كوكب، في ريف حماة الشمالي، إضافةً إلى تدمير دبّابة وعربة مصفّحة على جبهة قمحانة.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" قد هاجمت، صباح اليوم، قرية معان في الجهة الشمالية لمدينة حماة، وذلك بعد تقدّم متسارع للفصائل، سيطرت خلاله على عدّة قرى، وذلك في المرحلة الثانية لمعركة "وقل اعملوا"، والتي تمت تسميتها "في سبيل الله نمضي".

وقالت مصادر ميدانية مرافقة للفصائل المهاجمة، لـ"العربي الجديد"، إن "الفصائل سيطرت اليوم الخميس على مناطق وقرى، كوكب وشيلوط والنقاط المحيطة بها، واسكندرية الواقعة جنوب معردس، وتل بزام، وتل الصفوح، والمجدل ومعرزاف، وجسر محردة الجنوبي، وكفر عميم، وتل العبادي الواقع شرق صوران، وسوبين والشير، وأجزاء واسعة من أوتستراد محردة حماة".

وأشارت إلى أن الفصائل انغمست في قرية الزعبة، بعد استهدافها بعربة مفخّخة، وقامت بمهاجمتها، وذلك بعد أن باتت على بعد حوالى 3.5 كيلومترات شمال مدينة حماة، وسط هجوم متسارع تجاه المدينة. كما بيّنت أن الفصائل قصفت براجمات الصواريخ، جبل زين العابدين ومطار حماة العسكري، اللذين يتخذهما النظام، كأهم نقاط له على مشارف مدينة حماة.

وكانت المعارضة قد سيطرت أمس، على عدّة قرى ومواقع عسكرية، بعد أن قتلت نحو 45 عنصراً من قوات النظام، ودمّرت ثلاث دبّابات من طراز تي 72، وسيطرت على اثنتين منها.

وفي وقتٍ سابق، نفى محافظ حماة التابع للنظام، محمد الحزوري، في حديث لإذاعة "شام إف إم" المحلية، ما روّجت له وسائل إعلام النظام، بأن تكون فصائل المعارضة قد ارتكبت مجزرة بحق مدنيين في قرية المجدل في ريف حماة.

وفي مدينة حماة، قطع النظام السوري خدمة الإنترنت والكهرباء بشكلٍ تام عن المدينة منذ ليلة أمس، وما تزال غير متوفرة حتى الآن، وفق ما ذكر شهود عيان لـ"العربي الجديد".