المغرب: العثماني يبحث عن حلفائه و"الأصالة والمعاصرة" يتمسك بالمعارضة

المغرب: العثماني يبحث عن حلفائه و"الأصالة والمعاصرة" يتمسك بالمعارضة

23 مارس 2017
العثماني سيشرع بجولة ثانية من المفاوضات (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -
أكد رئيس الحكومة المغربية المعين قبل أسبوع، سعد الدين العثماني، على رغبته في الإسراع بتشكيل الحكومة في أقرب الآجال، على أن تكون بمواصفات القوة والانسجام والقدرة على مواصلة الإصلاحات في البلاد.


وانعقد اجتماع قيادة حزب "العدالة والتنمية"، اليوم الخميس، عقب انتهاء العثماني من الجولة الأولى من مشاوراته مع العديد من الأحزاب الممثلة بالبرلمان، وقد تم الاتفاق على شروع العثماني في جولة ثانية من المفاوضات ستكون "أكثر عمقًا ووضوحًا"، وفق مصادر "العربي الجديد".


واعتبر بلاغ الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" أن أجواء الجولة الأولى من مشاورات رئيس الحكومة المكلف كانت "إيجابية"، باعتبار أن العديد من زعماء الأحزاب الذين التقاهم أبدوا له رغبتهم في تسهيل مأموريته بتشكيل الحكومة.


وأعربت قيادة حزب الأغلبية (العدالة والتنمية) عن مساندتها لرئيس الحكومة الجديد، في مرحلة تدبيره للمفاوضات المقبلة، من أجل "تشكيل أغلبية تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة، تحظى بثقة ودعم الملك، وقادرة على مواصلة أوراش الإصلاح، وتلبي تطلعات المغاربة".

وعقب انعقاد اجتماع الأمانة العامة للحزب، صرّح رئيس الحكومة المعفى، عبد الإله بنكيران، بأن "مرحلته بصفته رئيساً للحكومة قد انتهت بإيجابياتها وسلبياتها، وبصوابها إن كان هناك صواب، وأخطائها إن كانت هناك أخطاء".


ولم يفت بنكيران أن يؤكد دعمه لرئيس الحكومة المعين الجديد، وقال إن العثماني "صار يتقاسم مسؤولية اتخاذ القرار مع المجلس الوطني للحزب، والأمانة العامة"، مبرزًا أن "قيادة العدالة والتنمية مدعوة إلى تقدير مصلحة الوطن والشعب والحزب في هذه الظروف الدقيقة".


وعلى صعيد ذي صلة، أعلن إلياس العماري، زعيم حزب "الأصالة والمعاصرة"، تمسّكه بالتموقع في صفوف المعارضة، رغم لقائه يوم الثلاثاء الماضي بالعثماني، بعد أن بلغت العلاقة بين الحزبين حد القطيعة.


وأصدر حزب الأصالة بلاغًا، اليوم، جاء فيه تمسكه بالموقف الصادر في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي تضمن خيار المعارضة، مشيدًا بمبادرة العثماني إلى الالتقاء بالعماري.


أما حزب "الاتحاد الدستوري"، المتحالف مع "حزب الأحرار" على مستوى البرلمان، فقد سارع بدوره، ضمن بلاغ له اليوم، إلى التعبير عن أمل قيادته في الوصول إلى تشكيل "حكومة قوية ومتجانسة في أقرب الآجال".


ويعيش المغرب من دون حكومة رسمية منذ أكثر من 5 أشهر، حيث طال أمد الانسداد في تشكيل الحكومة، التي كان بنكيران مكلفًا بها، بسبب خلافاته مع زعيم "الأحرار"، عزيز أخنوش، بخصوص مشاركة حزب "الاتحاد الاشتراكي" في الحكومة.