تشكيل "حكومة مصغرة" لإدارة المناطق المحررة في الموصل

تشكيل "حكومة مصغرة" لإدارة المناطق المحررة في الموصل

20 مارس 2017
سيتواجد مسؤولون بجنوب الموصل لإدارة ملف النازحين (يونس كيليس/الأناضول)
+ الخط -




أعلن وزير الهجرة العراقي جاسم محمد الجاف، اليوم الاثنين، عن موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي، على تشكيل غرفة عمليات تابعة لخلية إدارة الأزمات المدنية في مجلس الوزراء، من أجل التأكد من سلامة إجراءات الإغاثة في قاطع عمليات تحرير مدينة الموصل، وإدامة عمليات التنسيق داخل مخيمات النازحين، وتقديم الخدمات للمناطق المحررة.

ووصف وزير الهجرة العراقي، في بيان، التشكيل الجديد بأنه "حكومة مصغرة" لتفعيل عمل الوزارات في المناطق المحررة بمدينة الموصل.

وصدر القرار بعد اجتماع على مستوى رفيع هو الأول من نوعه الذي يعقد في الموصل، بهدف إعادة الاستقرار وإغاثة النازحين، بحسب البيان، مشيراً إلى أنّ الاجتماع عقد في مقر وزارة الهجرة البديل في بلدة القيارة (جنوب الموصل)، بحضور الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، ومحافظ الموصل نوفل حمادي، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ليزا غراندي، ورئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي، فضلاً عن وكلاء الوزارات المعنية، والمدراء العامين للمؤسسات ذات العلاقة.

ونقل البيان عن وزير الهجرة العراقي قوله إنّ "الأيام القليلة المقبلة ستشهد تواجداً ميدانياً للمدراء العامين في الوزارات المعنية بالخدمات الأساسية في جنوب الموصل، لإدارة ملف النازحين وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، من أجل عودة النازحين في أقرب وقت ممكن".

وأوضح الجاف أنّ عمليات إجلاء الأهالي ونقلهم من مناطق التماس مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "تجري بانسيابية عالية بالتنسيق مع القوات الأمنية"، بحسب قوله.

ويأتي الإعلان عن تشكيل "حكومة مصغرة" لإدارة وإغاثة المناطق المحررة في الموصل، متزامناً مع اشتداد المعارك بين القوات العراقية و"داعش"، وتسبب المعارك بسقوط قتلى من المدنيين.

واندلعت، اليوم الاثنين، معارك عنيفة بين القوات العراقية وعناصر "داعش" بسوق شعبي في الساحل الأيمن للموصل.

وأكد مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوة عراقية مشتركة حاولت اقتحام سوق هرج الشعبي في الجانب الأيمن من الموصل، مشيراً إلى أنّ "تنظيم داعش تصدّى للهجوم العراقي بالصواريخ والعبوات الناسفة، ما أدّى إلى اندلاع معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين".

إلى ذلك، قال محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي، اليوم الاثنين، إنّ "جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أثبت أنّه القوة الوحيدة المهيمنة على معركة الموصل"، مستدركاً بالقول، في بيان، "لكن أي حديث عن معركة الساحل الأيمن تسكته المنازل المهدمة على رؤوس أصحابها".

وقُتل وأصيب ما لا يقلّ عن عشرة عراقيين، ليل أمس الأحد، بقصف للقوات العراقية على منطقة الدور السكنية الواقعة بين حيي الآبار والموصل الجديدة، في الجانب الأيمن للموصل.

وتتجنّب الحكومة العراقية الإجابة عن أي أسئلة في ما يتعلّق بارتفاع أعداد القتلى المدنيين، إلا أنّ التقارير المحلية التي تصدر عن بعض المنظمات، تؤكد ارتفاعاً يومياً في معدّل من يُقتل داخل منزله جرّاء المعارك.