الجامعة العربية تناقش 28 بنداً بالدورة 147

الجامعة العربية تناقش 28 بنداً بالدورة 147

02 مارس 2017
الدورة تتناول مجمل قضايا العمل العربي (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
يعقد مجلس جامعة الدول العربية دورته العادية الـ147 على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الجزائر يوم الثلاثاء المقبل، ويسبقها اجتماع المجلس على مستوى المندوبين الدائمين يومي الأحد والإثنين المقبلين.



وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريح للصحافيين، مساء اليوم الخميس، إن الدورة تتضمن 28 بندا تتناول مجمل قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتطوراتها، والأزمات العربية في سورية وليبيا واليمن والعراق، ومكافحة الإرهاب، وإعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الأردن، والتدخل الإيراني والتركي في الشؤون الداخلية للدول العربية، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية، إلى جانب ملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية.


وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، سيلقي كلمة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب تتناول جهود الأمم المتحدة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الرافض للاستيطان ونتائج مؤتمر باريس للسلام الذي عُقد الشهر الماضي.

وأوضح أن مجلس الجامعة العربية سيناقش بندا جديدا مقدما من دولة فلسطين بشأن موضوع "نقل البعثات الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس المحتلة"، كما سيناقش المجلس بندا جديدا حول تقرير لجنة الحكماء التي شكلها الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، المعنية بملف نزع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط.


وأكد أن الأزمات العربية هي قضايا أساسية وجوهرية ولا بد من التعامل معها في إطار ما تشهده من تطورات.


وحول الأزمة الليبية، أشار بن حلي إلى الجهود التي تبذل الآن على مستوى دول الجوار "مصر وتونس والجزائر"، والبيان الصادر عن الاجتماع الثلاثي الأخير لهذه الدول، والذي تم إرساله إلى الجامعة العربية باعتباره إحدى الوثائق المهمة.


ولفت إلى الجهود التي تبذل حاليا لإدخال بعض الصياغات التوافقية على "اتفاق الصخيرات"، معربا عن أمله في أن يكون هذا التطوير والإضافة عاملين لإيجاد توافق ليبي – ليبي، ليحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها ويحول دون أي تدخل خارجي، وفي الوقت نفسه تبدأ مؤسسات الدولة العمل بشكل طبيعي.


وأشار إلى أن الأزمة السورية مطروحة بكافة تطوراتها، لافتا إلى أن نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السفير عز الدين رمزي، كان قد قدم عرضاً خلال لقائه مؤخراً بمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وهناك تواصل دائم بين الجامعة العربية والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة عبر مبعوثها، وأيضا من خلال ما تقوم به روسيا ومبعوثها، والذي التقى الأمين العام للجامعة العربية منذ يومين وأطلعه على الصورة الكاملة للجهود سواء في أستانة أو في "جنيف 4".


وفي ما يخص الأزمة اليمنية، قال بن حلي إن هناك مشروع قرار سيعرض على مجلس الجامعة العربية تقدمت به اليمن ويتناول معطيات الأزمة اليمنية، والتأكيد أن الحل السياسي والسلمي والعودة إلى المفاوضات هي الأساس لحل الأزمة وضرورة العودة إلى الشرعية وتقدم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين إلى جانب موضوع إعادة الإعمار في اليمن.


وحول الوضع في العراق، قال إن المجلس سيناقش مشروع قرار ومذكرة تقدم بهما العراق حول استمرار التوغل العسكري التركي في شمال العراق.


التدخلات الإيرانية
وفي ما يخص التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، أكد بن حلي ضرورة أن تكفّ إيران عن هذه التدخلات وأن يكون هناك تعاون بينها وبين دول الجوار في إطار احترام سياسة حسن الجوار، وكذلك حل المشاكل بالطرق السلمية والحوار البنّاء، بعيداً عن أية أجندات أو التدخل السافر والفجّ في الشؤون الداخلية للدول العربية.


ولفت إلى أن الدول العربية ترى أن هناك روابط كثيرة بين الجانبين العربي والإيراني وهناك مشكلات لا بد من حلها، مؤكدا أن قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من جانب إيران هي إحدى المشكلات التي يجب حلها وأن تلقى استجابة من الجانب الإيراني.