صمت إسرائيلي إزاء استهداف سيارة لياسر السيد في القنيطرة

صمت إسرائيلي إزاء استهداف سيارة لياسر السيد في القنيطرة

19 مارس 2017
قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي التزمت الصمت (غالي تيبون/فرانس برس)
+ الخط -
خلافًا لعملية استهداف مواقع في سورية، ليلة الجمعة الماضية، والتي أقر بها المتحدّث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، التزمت إسرائيل الصمت حيال تقارير، بينها تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، بشأن استهداف طائرة بدون طيار لسيارة ياسر السيد في القنيطرة.

يأتي ذلك بعد أن تحدث تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، عن استهداف طائرات إسرائيلية لسيارة كان يقودها ياسر السيد، وهو مواطن سوري، على الطريق الواصل بين القنيطرة ودمشق.

وذكر موقع "والا"، في هذا السياق، أن العملية وقعت بالتزامن مع مراسم تغيير قادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في مقر القيادة الشمالية قرب مدينة صفد، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن أيزنكوت قوله في هذه المراسم، إن الجيش الإسرائيلي لا يدع للهدوء على الجبهة الشمالية أن يغرر به، وأن الجيش يراقب ويتابع التغييرات الجارية في القطاعين السوري واللبناني.

وبحسب أيزنكوت، فإن ثمة في الجبهة الشمالية تنظيمات "إرهابية"، وتهديدات جديدة تحل محل خطر الجيوش النظامية. بينما يواصل "حزب الله" محاولات التزود بسلاح فتاك ودقيق، بهدف ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وقال أيزنكوت إن التصريحات الصادرة مؤخرًا من بيروت توضح أن أطراف الحرب القادمة باتت واضحًة: "دولة لبنان والتنظيمات الناشطة فيها وبإذن منها وبموافقتها"، مردفًا: "إننا نحافظ على المصالح الأمنية، ونعمل لمنع نقل سلاح لحزب الله، وسنبذل كل جهد لتحقيق هذه الغاية في المستقبل أيضًا".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد هدد في وقت سابق اليوم بقصف الدفاعات الجوية السورية في حال أقدمت سورية لاحقًا على اعتراض المقاتلات الإسرائيلية، أو التصدي لها عند إغارتها على أهداف في سورية.

وقال ليبرمان خلال جلسة له في قاعدة تصنيف واستيعاب المجندين الجدد: "إنه لا يوجد سبب يدعو إسرائيل للتدخل في سورية، لكن المشكلة الرئيسية هي نقل سلاح متطور من سورية إلى لبنان، ولذلك كلما جرت محاولة لتهريب مثل هذا السلاح سنعمل على إحباط محاولات نقل سلاح كاسر للتوازن".

وتطرق ليبرمان إلى استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو على أثر الغارة الإسرائيلية، ليلة الجمعة، معتبرًا أن آخر ما ترغب به إسرائيل هو توتر في العلاقات مع روسيا، مستدركًا بالقول: "أمننا يفوق كل شيء".