14 قتيلاً بقصف للتحالف والنظام وروسيا ومجلس لـ"تحرير" ديرالزور

14 قتيلاً بقصف للتحالف والنظام وروسيا ومجلس لـ"تحرير" ديرالزور

19 مارس 2017
حصيلة القتلى مرجّحة للارتفاع (عمر قدور/ فرانس برس)
+ الخط -
قتلت عائلة نازحة في محيط مدينة الرقة شمالي سورية، من جراء غارة من طيران التحالف الدولي، اليوم الأحد، بينما قتل ثمانية مدنيين بقصف من طيران النظام السوري وحليفه الروسي على أرياف دمشق وحلب وحماة، في حين أعلنت فصائل في "الجيش السوري الحر" المنضوية ضمن عملية "درع الفرات"، عن تشكيل مجلس بهدف "تحرير دير الزور".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن ستة مدنيين من عائلة واحدة بينهم امرأتان قتلوا وجرح آخرون، جراء غارة من طيران التحالف الدولي على قرية مزرعة الأندلس في شمال مدينة الرقة، في حين تبقى حصيلة القتلى مرجّحة للارتفاع، نتيجة وجود مصابين بحالة خطرة وعالقين تحت الأنقاض، وفق ما أفادت به المصادر ذاتها.



وفي الشمال السوري، جدد الطيران الروسي قصفه على مدينة خان شيخون في ريف المحافظة الجنوبي، حيث استهدف الحي الشمالي في المدينة موقعاً قتيلين وعدداً من الجرحى، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري في المدينة، وأضاف الدفاع المدني بأن عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض ما زالت مستمرة.

وفي الشمال أيضاً، أفاد مصدر من الدفاع المدني السوري في حلب لـ"العربي الجديد" بمقتل رجل وإصابة أربعة مدنيين، جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على منازل المدنيين في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي.

وفي ريف دمشق، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طيران النظام السوري شن غارة على الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين، تزامنا مع غارة على بلدة مسرابا، ما أدى لسقوط قتيلين أحدهما طفل.

كذلك أفاد الدفاع المدني في ريف دمشق بإصابة ثلاثة مدنيين في بلدة بقين برصاص القناصة من قبل قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، وبيّن الدفاع المدني أن أحدهم أصيب بموت سريري، بينما إصابة الآخرين خطرة.



في المقابل، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" المعارض للنظام السوري عن تدمير دبابتين لقوات الأخير خلال الاشتباكات في محيط حي جوبر شرق مدينة دمشق.

وكانت المعارضة قد تمكنت في وقت سابق اليوم من وصل حي جوبر بحي القابون بعد تمكنها من السيطرة على "المنطقة الصناعية" التي تفصل بينهما، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام.

وفي ريف حماة، قتل مدنيان وجرح آخرون بقصف جوي من طيران النظام السوري على بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، بحسب ما أفاد "مركز حماة الإعلامي"، قابلته قوات المعارضة بتفجير عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات النظام في منطقة دوار الحافظ وسط مدينة حماة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الأخيرة.

وفي دير الزور، قتل مدني جراء إصابته برصاص قناصة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حي هرابش، بحسب ما أفادت به تنسيقيات معارضة للنظام السوري في المدينة.

من جهة ثانية، أعلنت فصائل في "الجيش السوري الحر" من أبناء مدينة دير الزور وريفها، في بيان لها عن تشكيل "المجلس العسكري الموحد لمحافظة ديرالزور وريفها"، وقالت إنه يأتي "بهدف تحرير دير الزور وريفها من تنظيم داعش الإرهابي ونظام الأسد المجرم والمليشيات الانفصالية".

ودعا المجلس "أبناء دير الزور من تشكيلات عسكرية وأفراد إلى الانضمام إليه".

ويضم المجلس الفصائل التالية، والتي توجد حاليا ضمن تشكيلات قوات "درع الفرات" في ريف حلب: "الجبهة الشامية، تجمع أبناء دير الزور، تجمع القعقاع، لواء غرباء الفرات، لواء الشهيد علي المطر، ولواء شهداء الفرات، ولواء المهاجرين إلى الله، وكتائب الفاروق، فرقة السلطان مراد".

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري واصلت تقدمها في ريف حلب الشرقي، حيث سيطرت على قرية شريمة بالقرب من بلدة دير حافر" بعد انسحاب تنظيم "الدولة" من القرية.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلّية في الحسكة، شمال شرق سورية، أن المدينة تشهد حالة من التسابق والتنافس بين النظام السوري ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" على تجنيد الشباب العرب في صفوفهما.

وفي حين تعتمد مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية على اعتقال الشباب العرب وتجنيدهم للزج بهم في معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في جبهات الرقة والحسكة ودير الزور، يقوم النظام السوري بحملات دعائية لإقناع الشباب العرب بالتطوع في صفوف مليشياته عبر إغرائهم بالمال.



وقال الناشط سراج الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ النّظام بدأ مؤخرًا بالدعاية في الحسكة بين الشباب العربي لدفعهم إلى التطوع والانخراط في دورات تأهيل تابعة لما يسمّيه بـ"قوى الأمن الداخلي" أو "الشرطة"، وذلك مقابل راتب قدره 45 ألف ليرة سورية.

ومن المغريات التي يقدمها النظام عن طريق محافظ الحسكة، جايز الحمود، أن يتم توقيع عقد لمدة عامين قابل للتجديد، وأن تكون الدورة ضمن الحسكة، ويكون الفرز بعد الدورة التدريبية ضمن محافظة الحسكة فقط.

ووفق إعلان ودعاية جايز الحمود، فإن النظام السوري يريد تجنيد قرابة 5 آلاف شخص من الشباب العرب تحديدًا.

وفي السياق نفسه، أوضح الناشط سراج الحسكاوي أن الحمّود لجأ إلى الخطة الجديدة بعد فشله في تجنيد أبناء الحسكة العرب ضمن صفوف مليشيا "الفيلق الخامس"، وكل من تطوع في مليشيا الفيلق أو في صفوف "الشرطة" هو في الأصل من أعضاء مليشيات البعث التابعة للنظام السوري، والذي قام الأخير بحلها إثر ضغوط من المليشيات الكردية.

بدورها، تواصل مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" اعتقال الشباب بهدف تجنيدهم ضمن صفوفها، والزجّ بهم في جبهات القتال ضد "داعش" في جبهات خارج محافظة الحسكة. ولم تقتصر الاعتقالات على الشباب الرافض للانضمام إلى مليشيات النظام، وإنما طاولت من قبل بالتّطوع والانخراط في صفوف "شرطة النظام" ومليشيا "الفيلق الخامس".



وتقول مصادر في الحسكة إن قوات النظام السوري لا تستطيع اعتقال أي شخص من المكون الكردي دون الرجوع إلى المليشيا الكردية، بينما تقوم الأخيرة بالاعتقال في أي وقت تشاء، ومن كافة المكونات العرقية في المدينة وريفها، وتطاول اعتقالاتها أي معارض لها من الكرد وغيرهم.

وتشن المليشيات الكردية حملات الاعتقال بشكل دوري في المناطق التي تخضع لسيطرتها بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها، كما تقوم بنصب الحواجز على الطرقات الفرعية والرئيسية وتشن مداهمات على المنازل.