أربع دول عربية تقدم ترشيحها لـ"يونسكو" وفرنسا تدخل المنافسة

أربع دول عربية تقدم ترشيحها لـ"يونسكو" وفرنسا تدخل المنافسة

16 مارس 2017
هولاند تدخّل لترشيح وزيرة الثقافة الفرنسية(جيان بول بيليسير/فرانس برس)
+ الخط -
تقدمت فرنسا بترشيح وزيرة الثقافة في الحكومة الاشتراكية، أودري أزولاي، لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، لخلافة البلغارية إيرينا يوكوفا التي تنتهي ولايتها هذا العام.

وكشفت المنظمة، اليوم الخميس، بشكل رسمي، عن لائحة المرشحين الذين يمثلون تسع دول أعضاء في المنظمة. وجاءت الترشيحات من فرنسا، ومصر، والعراق، ولبنان، وقطر، وأذربيجان، والصين، وفيتنام، وغواتيمالا.

وأعلن رئيس المجلس التنفيذي لـ"يونسكو"، مايكل ووربس، لائحة المرشحين وهم: مشيرة خطاب (مصر) وصالح الحسناوي (العراق) وفيرا خوري (لبنان) وحمد الكواري (قطر) وبولاد بلبل أوغلو (أذربيجان) وأودري أزولاي (فرنسا) وتانغ كوان (الصين) وفام سان شاو (فيتنام) وخوان ألفونسو فيونتس سوريا (غواتيمالا).

وكانت فرنسا آخر دولة تقدم مرشحتها، مساء أمس الأربعاء، قبل إغلاق لائحة الترشيحات. وأودري أزولاي هي ابنة أندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي محمد السادس، وهي تنحدر من أصول مغربية يهودية، وعيّنها الرئيس فرانسوا هولاند في 11 فبراير/شباط 2016 وزيرة للثقافة في حكومة مانويل فالس، بعد أن كانت تشغل منصب مستشارة للرئاسة في الشؤون الثقافية، وهي لا تزال تشغل نفس المنصب في الحكومة التي يترأسها حاليا برنار كازنوف.

وحسب صحيفة "لوفيغارو"، فإن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، "تدخّل شخصيًّا لفرض ترشيح وزيرة الثقافة الفرنسية في آخر لحظة، رغم عدة تحذيرات من تداعيات هذا الترشيح السلبية في الأوساط الدبلوماسية العربية". وكشفت الصحيفة أن وزير الخارجية، جان مارك آيرولت، وقع بنفسه على رسالة الترشيح الرسمي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي، رفض الكشف عن هويته، بأن "الدول العربية ترغب في هذا المنصب، والترشيح الفرنسي سيخلق زوبعة في يونيسكو، وربما سيتم تأويله كمبادرة استفزازية".

من جهة أخرى، عكست لائحة الترشيحات الرسمية التي أعلنت عنها المنظمة الأممية عن انقسام عربي، تمثل في تقديم أربع بلدان عربية ترشيحاتها من دون تنسيق أو اتفاق على مرشح عربي واحد، يعزز فرص فوزه بهذا المنصب المهم على المستوى الدولي.



وكان مرشح قطر، حمد الكواري (69 عاما)، السفير السابق لدولة قطر في فرنسا، والممثل الدائم لقطر سابقًا في يونيسكو، والذي يشغل حاليًّا منصب المستشار الثقافي في الديوان الأميري القطري، قد حصل على دعم دول مجلس التعاون الخليجي الخمس، وهي السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وسلطنة عمان.

وعبر مصدر دبلوماسي عربي في باريس لـ"العربي الجديد" عن "خشيته من ضياع فرصة ثمينة لنيل هذا المنصب بسبب تعدد الترشيحات العربية"، محذرًا من "تكرار تجربة عام 1999 الكارثية، عندما ترشح مدير مكتبة الإسكندرية المصري، إسماعيل سراج الدين، والكاتب والدبلوماسي السعودي غازي القصيبي، فخسر كلاهما أمام المرشح الياباني كوشيرو ماتسورا".

وللإشارة، سيجري المرشحون التسعة مقابلات مع المجلس التنفيذي يومي 26 و27 إبريل/نيسان، ويعلن المجلس قراره في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بالتصويت السري. وتصوت 58 دولة أعضاء في المجلس التنفيذي، من بينها سبع دول عربية، هي المغرب والجزائر ولبنان وسلطنة عمان والسودان ومصر وقطر، التي حلت مؤخرًا محل الكويت في عضوية المجلس.

وبعد تصويت المجلس التنفيذي، ينظر المؤتمر العام للمنظمة في مقترحه في نوفمبر/تشرين الثاني، ويصوت على المرشّح ليشغل منصب المدير العام لولاية من أربع سنوات.