الاتحاد الأوروبي يجدّد انحيازه لهولندا... وتركيا تحلّ مجموعة الصداقة

الاتحاد الأوروبي يجدّد انحيازه لهولندا... وتركيا تحلّ مجموعة الصداقة

15 مارس 2017
توسك: نحن نتضامن جميعاً مع هولندا (فريدريك فلورين/فرانس برس)
+ الخط -
يتواصل التوتر التركي الهولندي، ومن ورائه التوتر التركي الأوروبي، إذ جدد مسؤولو الاتحاد الأوروبي الوقوف مع أمستردام، بينما أعلنت أنقرة عن حلّ مجموعة الصداقة التركية الهولندية، مستبعدة في الوقت عينه، فرض عقوبات اقتصادية على هولندا، أو أي دولة أخرى.

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الأربعاء، عن انزعاجه من اتهامات المسؤولين الأتراك لنظرائهم الهولنديين بـ"النازية"، معتبراً أنّ هذه التصريحات "منفصلة عن الواقع".

وقال توسك، أمام جلسة عامة للبرلمان الأوروبي، في ستراسبورغ، إنّ "مدينة روتردام، هي مدينة إيراسموس، وتم تدميرها بشكل كامل خلال الحقبة النازية. والآن رئيس بلديتها (أحمد أبو طالب) من أصول مغربية. إنّ أي شخص يرى الفاشية في روتردام هو منفصل تماماً عن الواقع".

وأضاف توسك "نحن نتضامن جميعاً مع هولندا"، مكرّراً عبارته هذه بالهولندية، بينما صفّق له النواب الأوروبيون مطولاً.

واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين هولندا وتركيا، بعد منع وزيرين تركيين، السبت الماضي، من مخاطبة الجالية التركية، قبيل الاستفتاء الشعبي في 16 أبريل/ نيسان المقبل، للتصويت على التعديلات الدستورية من أجل تحوّل النظام في تركيا من برلماني إلى رئاسي. وفرّقت قوات الأمن الهولندية، الأحد الماضي، تظاهرة لمئات الأتراك، أمام القنصلية التركية في روتردام.

من جانبه، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن "صدمته" من تصريحات المسؤولين الأتراك.

وقال يونكر في ستراسبورغ أمام النواب الأوروبيين، "لقد صدمت لما قالته تركيا عن هولندا وألمانيا ودول أخرى، ولن أقبل أبداً بالمقارنة بين النازيين والحكومات الحالية".

في المقابل، ألغى مجلس بلدية إسطنبول بالإجماع اتفاقية الصداقة بين كل من مدينة إسطنبول ومدينة روتردام الهولندية، وذلك في إطار العقوبات الدبلوماسية التي أعلنت عنها الحكومة التركية في وقت سابق. 

وكان رئيس لجنة الصداقة التركية الهولندية إيرطوغرل سويسال، اليوم الأربعاء، قد أعلن أنّه سيقدّم استقالته، وسيتم حل اللجنة خلال الأسبوع المقبل، وذلك استجابة للعقوبات الدبلوماسية التي فرضتها أنقرة على هولندا.

وفرضت أنقرة عقوبات دبلوماسية على أمستردام، فأكدت أنّها ستمنع السفير الهولندي لديها، والذي يقضي إجازة خارج تركيا، من العودة. كما منعت جميع الرحلات الدبلوماسية الهولندية من القدوم لتركيا أو استعمال مجالها الجوي.

بدوره، رفض وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، التصرفات الهولندية بحق المسؤولين الأتراك، لافتاً في الوقت عينه إلى أنّه لن يتم فرض أي عقوبات على هولندا.

وقال زيبكجي، اليوم الأربعاء، "في ما يخص صلاتنا التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية، فإنّني أقولها بشكل واضح، لن تكون علاقتنا التجارية في هذه المراحل مع أي دولة في العالم بما في ذلك هولندا، على الطاولة".