ضحايا بتصعيد قصف النظام على درعا...وداعش يتقدم بدير الزور

ضحايا بتصعيد قصف النظام على درعا...وداعش يتقدم بدير الزور

14 مارس 2017
أكثر من 15 غارة جوية على أحياء درعا البلد(Getty)
+ الخط -
قتلت سيدة وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، من جراء قصف جوي للنظام السوري على ريف درعا، بالتزامن مع تصعيد القصف على المدينة واندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة السورية، في حين أحرز تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تقدماً في محيط مطار دير الزور العسكري.

 
وأفاد الناشط، أحمد المسالمة،  "العربي الجديد"، بأن "معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري اندلعت في محاور عدة بحي المنشية في مدينة درعا، في سعي من (الجيش الحر) إلى طرد قوات النظام من المواقع التي تسيطر عليها في الحي".

 
وفي حال سيطرت قوات "الجيش الحر" على كامل حي المنشية فإنها سوف تقترب من مناطق سجنة والضاحية، وهي المنطقة الفاصلة بين حي المنشية والمربع الأمني لقوات النظام، كما ستمكن "الحر" من وقف سعي النظام للوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

 وفي شأن متصل، شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري ثلاث غارات على مدينة صيدا، ما أدى إلى مقتل سيدة ووقوع عدّة جرحى بين المدنيين، كما طاول القصف بغارتين مدينة المسيفرة.

وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية مناطق في مدينة درعا، تزامنا مع غارات من الطيران الحربي على بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، أسفرت عن أضرار مادية.

 
وقال الناشط، أبو محمد الحوراني، إن الطيران الحربي شن أكثر من 15 غارة جوية على أحياء درعا البلد فقط، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة.

 
من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن سيطرة تنظيم "الدولة" على ثلاثة مواقع في محور الثردة بمحيط مطار دير الزور العسكري، بعد معارك مع قوات النظام وتفجير عدة مفخخات في المنطقة كبدت النظام خسائر بشرية.

 
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة "فرات بوست" المعنية بتوثيق الانتهاكات في دير الزور أن "اثنين من قوات النظام السوري قتلا بينما فقد خمسة آخرون خلال الاشتباكات مع التنظيم في محيط المطار العسكري، بينما أحرز التنظيم تقدماً في جبهات المطار العسكري ولواء التأمين وقرية الجفرة ومحيط الفوج 119 جنوب مدينة دير الزور.

 

وفي شمال سورية، تحدث "مركز حلب الإعلامي" عن تجدد القصف الجوي الروسي على بلدتي خان طومان وزيتان في ريف حلب الجنوبي، دون وقوع إصابات.

 
إلى ذلك، أفاد الناشط، أحمد عبد الوهاب، لـ"العربي الجديد"، بأنه من المتوقع أن تدخل اليوم قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، مقابل دخول قافلة إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب برعاية الأمم المتحدة.

 
وتأتي العملية بعد جولة من المفاوضات بين المعارضة السورية المسلحة وممثل إيران في سورية، ضمن ما يسمى باتفاق" الفوعة الزبداني".

 

 رفض اتفاق التهجير بالوعر

وفي وسط البلاد، رفض "الحراك الثوري في حمص" اتفاق التهجير في حي الوعر المحاصر، في حين أحرزت قوات النظام السوري تقدما في ريف المدينة الشرقي، في وقت أعلنت فيه المعارضة عن تشكيل قوات خاصة لحماية مدينة إدلب اليوم الثلاثاء.

 

وقال ناشطو "الحراك الثوري في حمص" في بيان حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن توقيع مفوّضي أهل الوعر على اتفاق التهجير مع النظام جاء بـ"الإذعان والإكراه وتحت فوهة البندقية".

 

وأوضح بيان "الحراك الثوري"، "أنّ تمرير هذا الاتفاق هو بالضبط الهدف من المجزرة المفتوحة منذ أمد على حي الوعر، كما هو حال المناطق التي أجبر أهلها على الإذعان لشروطهم تحت سيف البطش والإجرام".

 

وطالب البيان "الأمم المتحدة بتطبيق مواثيقها وقراراتها التي تجرّم عمليات التهجير القسري، وحماية العائلات المتواجدة بالوعر."

 

من جهة أخرى تحدث "مركز حمص الإعلامي" عن سيطرة قوات النظام السوري على مناطق وادي الأحمر وصوامع الحبوب شرقي مدينة تدمر، كما سيطرت قوات النظام على عدة مواقع في محيط سبخة الموح وأطراف منطقة السكري إلى الجنوب من المدينة.

 

وفي الشأن نفسه، ذكرت مصادر محلية أن عناصر تنظيم "الدولة"انسحبوا من مواقعهم دون مقاومة حقيقية، بالتزامن مع شن الطيران الروسي غارات مكثفة على المناطق، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة، وفي محيط حقول النفط غرب المدينة.

 

إلى ذلك، أعلنت "القوّة الأمنية"، التابعة لفصائل المعارضة السورية عن تشكيل قوات خاصة في مدينة إدلب شمال سورية، من أجل حفظ الأمن في المدينة.

 

وأوضحت "القوة الأمنية" في بيان لها المهام التي ستقوم بها "القوات الخاصة" والتي ستكون "حماية الفعاليات والتجمعات، ونصب الحواجز الطيارة على مدار 24 ساعة، داخل مدينة إدلب وخارجها، للتفتيش والتأكد من هوية الأشخاص والممتلكات، إضافة لعمليات اعتقال وملاحقة المجموعات المخلة بأمن المدينة، أو التي تخطط لعمليات إجرامية".

 

ويأتي ذلك الإعلان بعد مطالبة المدنيين في إدلب فصائل المعارضة السورية المسلحة بإخراج السلاح من المدينة وإرساله إلى جبهات القتال، وتسليم المدينة لإدارة مدنيّة.

 

وتشهد مدينة إدلب وريفها عدة عمليات اغتيال طاولت عناصر من المعارضة السورية المسلحة ومدنيين، عبر تفجير عبوات ناسفة في الطرقات والأراضي الزراعية.