وفد عراقي يتوجه إلى السعودية: صفحة جديدة لتطوير العلاقات

وفد عراقي يتوجه إلى السعودية: صفحة جديدة لتطوير العلاقات

11 مارس 2017
زيارة الوفد تأتي استكمالا لزيارة الجبير الشهر الماضي(علي بقليسي/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، عن تشكيل وفد دبلوماسي لزيارة المملكة العربية السعودية، مؤكدة أنّ الوفد سيبحث مع الجانب السعودي عدداً من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وقال المتحدّث باسم الوزارة، أحمد جمال، في بيان صحافي، إنّ "الوفد سيترأسه وكيل الوزارة الأقدم نزال الخير الله، وأنّه سيزور المملكة غداً الأحد"، مبينا أنّ "الزيارة ستركّز على بحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية، وبعض المواضيع المتعلّقة بالمنافذ الحدودية والتبادل التجاري".

 

من جهته، أكد مسؤول في وزارة الخارجية أنّ "زيارة الوفد تأتي استكمالا لزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الشهر الماضي، والتي تم الاتفاق خلالها على حسم عدد من الملفات العالقة".

 

وقال المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "زيارة الجبير فتحت آفاقا جديدة للتعاون المشترك بين البلدين، وقد تم خلالها الاتفاق على زيارة هذا الوفد، لاستكمال المباحثات والملفات التي فتحت خلال زيارة الجبير، والتي تتطلب مواصلة البحث والدراسة".

 

وأشار المسؤول أنّ "الوفد سيكون سياسياً واقتصادياً، وسيركز على بحث موضوع تعيين سفير للمملكة في بغداد، وزيادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، كما سيبحث تفاصيل فتح منفذ جميمة الحدودي بين الجانبين، والذي تم الاتفاق عليه مسبقاً، فضلا عن توسيع التبادل التجاري المشترك والتعاون الاقتصادي".

 

ولفت أنّ "المملكة تريد أن يكون لها دور في إعمار المحافظات المحرّرة من داعش، وخصوصا في الأنبار، وأنّ هذا الملف سيكون حاضراً في البحث والاتفاق على تفاصيله".

 

وأوضح أنّ زيارة الوفد "ستفتح الباب واسعاً لتوسيع العلاقات المشتركة بين الجانبين، وستكون بداية مشجعة لإنهاء الجمود السياسي بينهما"، مؤكدا أنّ "رئيس الحكومة حيدر العبادي أكد للوفد ضرورة إبداء مرونة في تجاوز الخلافات في الملفات الحساسة".

 

وتأتي زيارة الوفد العراقي عقب زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد، في الـ 25 من الشهر الماضي، والتي فتحت آفاقاً جديدة من التعاون المشترك، عقب أزمة سياسية بين البلدين، إثر احتجاج العراق على سفير الرياض في بغداد ثامر السبهان، واضطرار المملكة لسحبه وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال.

​