مصادر: عودة التوتر في مطار عدن.. ودخول قوّة سودانية

مصادر: عودة التوتر في مطار عدن.. ودخول قوّة سودانية

01 مارس 2017
التوتّر يأتي بعد أيام من زيارة هادي للإمارات(صالح العبيدي/AFP)
+ الخط -
عاد التوتر إلى محيط مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن، في ظل أنباء عن محاولة قوة سودانية، تشارك ضمن التحالف العربي في اليمن، السيطرة على المطار، وإخراج القوة اليمنية التي تتولى حمايته، والتي توصف بأنها مدعومة من الإمارات.

ونقلت صحيفة "عدن الغد"، المحلية الصادرة من عدن، عن قائد القوة المكلفة بحماية المطار، المقدم صالح العميري، المعروف بـ"أبو قحطان"، أن "قوة سودانية مكوّنة من عدد من الأطقم والجنود حاولت السيطرة، مساء يوم الثلاثاء، على مطار عدن".

وأضاف العميري، الذي تقول مصادر محلية إنه رفض توجيهات رئاسية بتسليم المطار، أن "الجنود السودانيين اعتدوا بالضرب على جنود جنوبيين (يمنيين) كانوا في داخل المطار، قبل أن تتدخل قوة الحماية وتجبرهم (على التوقّف)".

وأشار العميري إلى أن القوة الجنوبية التي تتولى حماية المطار "تدخلت وأجبرت السودانيين على إخلاء الموقع"، لكنه قال إن "القوة السودانية لا تزال في المطار، وتهدّد قوة الحماية بإخراجها من هناك". وأضاف أن "قوة الحماية الخاصة بالمطار تمارس ضبط النفس، لكنها لن تسمح للقوة السودانية بإخراجها من مواقعها بالمطار".

وكانت أزمة حماية مطار عدن الدولي، ظهرت مطلع الشهر الماضي، حيث وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قوة من الحماية الرئاسية لتسلم حماية المطار، إلا أن القوة التي تتولى حمايته منذ ما يزيد عن عام، ويقودها المقدم العميري، رفضت التوجيهات الرئاسية، واضطر الرئيس اليمني في الـ12 من فبراير/شباط المنصرم، لسحب قوات الحماية الرئاسية من محيط المطار، بعد توتر واشتباكات محدودة شهدتها مناطق في المدينة.

وتقول مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن القوة التي تتولى حماية المطار وترفض تسليمه، محسوبة على الإمارات، التي تتمتع بنفوذ على أجهزة عسكرية وأمنية في جنوب اليمن، بعد أن تصدرت واجهة عمل التحالف العربي في عدن ومحيطها عقب تحرير تلك المحافظات من الانقلابيين في عام 2015.

ويوم الإثنين، غادر هادي متوجهاً إلى الإمارات في زيارة وُصفت بأنها لاحتواء الخلافات، إلا أنه بعد ساعات غادر أبوظبي نحو السعودية، ولم تصدر تصريحات رسميّة حكومية حول نتائج الزيارة.