الأمن المغربي ينفي استخدام الرصاص المطاطي في احتجاجات الحسيمة

الأمن المغربي ينفي استخدام الرصاص المطاطي في احتجاجات الحسيمة

06 فبراير 2017
الأمن نفى "استخدام أية أسلحة وظيفية" (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -
نفت المديرية العامة للأمن الوطني المغربية استعمال عناصرها الرصاص المطاطي، أو غازات مسيلة للدموع لتفريق الاحتجاجات، التي شهدتها مدينة الحسيمة، شمالي البلاد، المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وخلق فرص للعمل.

وذكرت المديرية، في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أنه "لم يتم نهائيًّا استخدام أي نوع من الأسلحة الوظيفية، كما لم يتم توقيف أي شخص في إطار هذه الأحداث التي شهدتها الحسيمة أمس الأحد"، واعتبرت "الأخبار التي تم تداولها في هذا الصدد مجانبة للصحة والواقع".

وأوضحت المديرية أن "القوات العمومية، في المقابل، منعت مجموعة من الأشخاص من تنظيم تجمهر(وقفة احتجاجية) في ساحة عمومية داخل مدينة الحسيمة، تنفيذًا لقرار بالمنع صادر عن السلطات المحلية المختصة وتم تبليغه للمعنيين بالأمر، وهو ما دفع بعض هؤلاء الأشخاص إلى رشق عناصر القوة بالحجارة مما تسبب في إصابة عدد من عناصر الأمن بإصابات جسدية".

يأتي ذلك بعد أن تجددت، مساء أمس الأحد، الاحتجاجات في بعض مناطق الريف المغربي، في الذكرى الرابعة والخمسين لرحيل المقاوم والزعيم التاريخي محمد عبد الكريم الخطابي، والذي يسميه الكثيرون بأمير الريف، بالنظر إلى مقاومته الشرسة للاستعمار الإسباني للمنطقة.

واتسمت احتجاجات الأمس بمواجهات بين بعض المحتجين في منطقة بوكيدان بمدينة الحسيمة في أقصى الريف المغربي، وبين عدد من قوات الأمن، التي كان وجودها وفق شهود عيان كثيفًا، من خلال التراشق بالحجارة، ورفع شعارات تعادي الأمن، وما سماه المحتجون "عسكرة" الريف.



من جهتها، أدانت لجنة الإعلام و التواصل للحراك الشعبي بإقليم الحسيمة (غير حكومية)، ما أسمته "القمع الممارس في حق المواطنين والمواطنات".

وحملت اللجنة، في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، المسؤولية لـ"مسيري الشأن العام في هذا البلد لما قد يترتب عن هذا التدخل".

واعتبرت أن احتجاجها سلمي بسبب ما وصفته بـ"الأوضاع المهينة التي يعيشها الريف (منطقة شمال البلاد)".

وقال ناصر الزفزافي، وهو ناشط حقوقي، إن قوات الأمن المغربية منعت، أمس الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بتنمية مدن الشمال في ذكرى رحيل عبد الكريم الخطابي، قائد المقاومة الريفية ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي.

وأضاف أن الأمن "منع تنظيم الوقفة الاحتجاجية، المقررة في مدينة الحسيمة، رغم سلميتها كغيرها من الوقفات الاحتجاجية السابقة، والتي عمل المحتجون خلالها على حماية المؤسسات الأمنية، عبر دروع بشرية حتى لا تتعرض لشيء".

وتابع، في مقطع فيديو بثه عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، أنه "تعرض للضرب من جانب قوات الشرطة، التي حاولت اعتقاله بصحبة نشطاء آخرين"، منتقداً التدخل الأمني في حق "المتظاهرين السلميين".

يشار إلى أن التظاهرات بدأت في الحسيمة وبعض مدن الشمال، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب مصرع بائع السمك، محسن فكري، طحناً داخل شاحنة لجمع القمامة، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات المحلية والأمنية من مصادرة أسماكه.

وتظاهر آلاف المغاربة، في عدة مدن آنذاك، احتجاجاً على مقتله، وحمّلوا الشرطة المسؤولية عن الواقعة. 

المساهمون