الخارجية الفلسطينية: الاستيطان يحوّل حل الدولتين إلى "مجرد شعار"

الخارجية الفلسطينية: الاستيطان يحوّل حل الدولتين إلى "مجرد شعار"

05 فبراير 2017
الاستيطان يقوّض حل الدولتين (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، أن البناء الاستيطاني واستمراره وتكثيفه وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة، يقوّض حل الدولتين ويحوّله إلى مجرد شعار غير قابل للتطبيق، ويُفشل جميع أشكال المفاوضات بين الطرفين.

وشددت الخارجية الفلسطينية، في بيان وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، على أن جوهر حل الدولتين هو إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً وذات سيادة إلى جانب دولة إسرائيل، ولا معنى لأي حديث عن حل الدولتين من دون الاعتراف الرسمي والعلني بهذا الجوهر.

وبيّنت خارجية فلسطين أن "السلام بدون دولة فلسطينية قابلة للحياة؛ ليست له أي قيمة أو معنى أو مضمون، فالسلام يلخص الوصول إلى اتفاق سياسي بين الطرفين يُنهي الاحتلال الذي بدأ للأرض الفلسطينية منذ عام 1967، ويسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة والقدس الشرقية عاصمةً لها، وهو بتلك النتيجة النهائية لاتفاق ينهي الاحتلال، ويمكّن دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على أرضها المعترف بها دولياً. بمعنى آخر، إن السلام لن يتحقق، وأن دولة فلسطين لن تقوم، ما دام الاحتلالُ قائماً والاستيطانُ مستمراً".


وتابعت: "السلام هو محصلة جهد تراكمي طويل لا بد وأن يبدأ بالإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبضرورة إنهاء الاحتلال، وبأحقية الشعب الفلسطيني في دولة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ولا بد أن يمر عبر عملية تفاوضية تتأسس جوهرياً على أن الاحتلال يجب أن ينتهي، وأن الاستيطان هو العقبة الرئيسية أمام السلام".

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "من يتحدث عكس ذلك، فهو إما يتهرب من استحقاق الدولتين، وإما غير قادر على قراءة الواقع على الأرض على حقيقته"، ثم أضافت: "سنبقى نعمل من أجل تصحيح هذا الخلل وهذا الفهم الخاطئ".

ولفتت خارجية فلسطين إلى أن الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو، يواصل تصعيد حملته الاستيطانية الشرسة ضد الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، تجسيداً لأيديولوجيته الظلامية العنصرية، وإرضاءً لجمهوره من المتطرفين والمستوطنين، في مسعى منه إلى تحويل حل الدولتين إلى حل مستحيل، وفقاً لسياسة الأمر الواقع التي تخلق بالاستيطان معطيات استعمارية جديدة قائمة على قوة الاحتلال، تغلق الباب نهائياً أمام فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.

وأضافت: "ليس هذا فحسب، بل تحاول الحكومة الإسرائيلية تسويق وبيع أوهام سياسية للعالم وللإدارة الأميركية الجديدة؛ تقوم على إفراغ مفهوم السلام ومبدأ حل الدولتين من مضمونهما الحقيقي، كما أقرتهما مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".