الحزب الديمقراطي الأميركي يختار توم بيريز رئيساً له

الحزب الديمقراطي الأميركي يختار توم بيريز رئيساً له

26 فبراير 2017
بيريز كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس (بيتي ماروفيتش/ Getty)
+ الخط -


انتخب الحزب الديمقراطي الأميركي، السبت، وزير العمل السابق، توم بيريز، رئيسا له، ليقود مهمة شاقة لإعادة بناء الحزب، ويتزعم المعارضة ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وسارع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما الذي ترك منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني إلى الترحيب بانتخاب "صديقه"، قائلا إنه مقتنع بقدرته على جمع أسرته السياسية و"إبراز جيل جديد من القياديين".

واختار أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية -ذراع الإدارة وجمع التمويل للحزب الديمقراطي- بيريز في ثاني جولة تصويت بانتخابات كانت ضمن الأكثر إقبالا وتنافسا على قيادة الحزب منذ عقود.

وسيواجه بيريز تحديات في محاولته توحيد وإعادة ترميم حزب ما زال يترنح من وقع هزيمة هيلاري كلينتون مرشحته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال بيريز لأعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية "نعاني من أزمة ثقة"، متعهداً بقيادة المعركة ضد ترامب وتغيير ثقافة اللجنة ليجعل عملها أكثر اتصالا بالقواعد الحزبية.

وفاز بيريز على أقرب منافسيه كيث إليسون، عضو مجلس النواب عن مينيسوتا، والذي كان مدعوما من الزعيم الليبرالي السناتور بيرني ساندرز بواقع 235 صوتا مقابل 200 صوت.

وأطلق بيريز الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس خلال الحملة الرئاسية لكلينتون، نداء من أجل الوحدة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمرحلة من تاريخ الحزب الديمقراطي سيدرسها الأميركيون على مدى سنوات عدة. وقال "سيسألوننا (الأميركيون) أين كنتم في 2017 عندما كان لدينا أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة؟ وسنكون قادرين على الإجابة بأننا جمعنا الحزب الديمقراطي وبأن هذا الرئيس لم (يحكم) سوى لولاية واحدة".

وبعد هزيمته، سارع إليسون أيضا للدعوة إلى الوحدة، وقال "أطلب منكم أن تفعلوا كل ما في وسعكم لدعم بيريز (...) لا يمكننا السماح لأنفسنا بالبقاء منقسمين". وإليسون مسلم أسود ينتمي إلى الجناح التقدمي من الحزب. واشتدت المنافسة، لا سيما بعد انسحاب أحد المرشحين، رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية كارولاينا الجنوبية جامي هاريسون الخميس، وإعلان تأييده لبيريز.
(رويترز, فرانس برس)