النظام يصعّد هجومه شرق دمشق... وقتلى للمعارضة في إدلب

النظام يصعّد هجومه شرق دمشق... وقتلى للمعارضة في إدلب

25 فبراير 2017
تصعيد النظام تزامناً مع انعقاد محادثات جنيف (عمار سليمان/الأناضول)
+ الخط -


واصلت قوات النظام السوري، اليوم السبت، حملتها العسكرية على الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق. وقال الناشط الإعلامي ثائر دهّان لـ"العربي الجديد" "إن قوات النظام السوري استهدفت حي برزة، اليوم، بأكثر من سبعة صواريخ فيل، بعد أن كانت قد استهدفت، ليل أمس، أحياء القابون وبرزة وبساتين برزة وتشرين، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين".

وأشار إلى أن القصف أدّى إلى خروج "مشفى الحياة الجراحي" في حي القابون عن الخدمة بشكلٍ كامل بعد استهدافه بالصواريخ، علماً أن هذا المشفى هو المركز الطبي الوحيد الذي يخدم أحياء القابون وتشرين وغرب حرستا.

ويحاول النظام السوري الضغط، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف، بهدف تطبيق سيناريو التهجير، على غرار ما حدث في المعضمية ووادي بردى وداريا، وغيرها من مدن ريف دمشق.

وكان حي برزة قد دخل في اتفاق وقف القتال مع "الحرس الجمهوري" و"الدفاع الوطني" التابع للنظام، غير أن الفرقة الرابعة تدخّلت مؤخّراً وصعّدت الهجمات على الحي، وأغلقت مداخله ومنعت دخول وخروج المدنيين، بغية زيادة الضغط على الفصائل الموجودة هناك.

إلى ذلك، أصيب 7 من عناصر فصائل المعارضة المسلّحة، جراء انفجار عبوتين ناسفتين بشكلٍ منفصل في محافظة درعا، فيما تواصلت معركة "الموت ولا المذلّة" لليوم الرابع عشر على التوالي.

وقال الصحافي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" "إن عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريقٍ عام في بلدة جاسم، انفجرت خلال مرور سيارة تابعة لعناصر فصائل المعارضة، ما أدى لإصابة اثنين منهم". كما أشار إلى انفجار عبوة أخرى في مركبة تابعة للمعارضة أمام مدرسة بلدة "الشيخ سعد" في ريف درعا، ما أدى لإصابة خمسة عناصر، وصفت جروح بعضهم بالخطيرة.

وأضاف أن طيران النظام المروحي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في درعا البلد بـ12 برميلاً متفجّراً.

وأشار المسالمة إلى تجدّد الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة، وفصائل المعارضة المسلّحة من جهة أخرى، في حي المنشية في درعا البلد، دون أي تغيّر في خريطة الاشتباكات.

وتابع أن فصائل المعارضة أحبطت محاولة تقدّم لجيش "خالد بن الوليد"، المبايع لـ"داعش"، من جهة البحوث العلمية، غرب بلدة جلين، وأجبرته على التراجع، بعد اشتباكاتٍ عنيفة على طريق جلين - سحم الجولان.

وفي هذا السياق، تصدّت الفصائل لمحاولة منفصلة لجيش "خالد بن الوليد" التقدّم في بلدة الشيخ سعد من الجهة الغربية لـ"تل الجموع"، بعد اشتباكاتٍ بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وكانت أكثر من 100 عائلة قد نزحت من بلدتي جلين وحيط، وذلك هرباً من القصف الذي يشنّه جيش "خالد بن الوليد" وتخوّفاً من عملية اقتحام جديدة، وسط تردّي الوضع الإنساني في الريف الغربي لمحافظة درعا.

وفي السياق، قال الصحافي جابر أبو محمد لـ "العربي الجديد"، إن خمسة عناصر من حركة "أحرار الشام" قُتلوا، اليوم، وأصيب اثنان آخران، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم بين قريتي الغدقة ومعرشورين في ريف معرة النعمان، جنوب محافظة إدلب.

وأضاف أبو محمد، أن خمسة قتلى سقطوا، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب ثلاثة آخرون، جراء استهداف الطيران الحربي، التابع لنظام الأسد، الحي الغربي في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، لافتاً إلى أن القتلى هم مدنيون نازحون من قرية لحايا في ريف حماه.

كذلك، شنّ الطيران الحربي غارةً جوية على مدينة كفرنبل دون ورود أي معلومات عن سقوط ضحايا.

وكان 12 مدنياً قد أُصيبوا، بينهم 4 عناصر من الدفاع المدني، جراء استهداف طيران النظام الحربي مدينة بنّش في ريف إدلب الشرقي بغارتين جويتين.