تقرير مرتقب ينتقد نتنياهو ويعالون وغانتس بشأن عدوان غزة

تقرير مرتقب ينتقد نتنياهو ويعالون وغانتس بشأن عدوان غزة

24 فبراير 2017
انتقادات لنتنياهو ويعالون وغانتس (أرييل حرموني/Getty)
+ الخط -

من المقرر أن يرفع الثلاثاء المقبل، الحظر الرسمي على توصيات مراقب الدولة الإسرائيلي بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في صيف 2014. 

وذكرت الصحف الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنه وفقاً لمطلعين على التقرير، فإنه يتضمن انتقادات شديدة لسياسيين وعسكريين في إسرائيل، إبان العدوان الأخير.

ونقلت كل من "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" في هذا السياق، أن التقرير وتحديداً الفصل الذي سينشر الثلاثاء المقبل، بشأن خطر الأنفاق ومواجهتها، يشمل انتقادات واضحة لبنيامين نتنياهو، باعتباره رئيس الحكومة، وذلك لعدم مبادرته لإجراء مناقشات جادة في الكابينت السياسي والأمني حول خطر الأنفاق الهجومية من غزة، على الرغم من أن نتنياهو كان شخّص هذه الأنفاق باعتبارها خطرا استراتيجيا منذ ديسمبر/كانون الأول 2013.

أما في ما يتعلق بوزير الأمن خلال العدوان، موشيه يعالون، فقالت الصحف الإسرائيلية إن التقرير ينتقد، وبشكل واضح، أداءه هو ورئيس الأركان في ذلك الوقت، الجنرال بني غانتس، بفعل غياب أي خطط عملية لمواجهة حالة اندلاع المواجهة العسكرية.

 

كما يوجّه التقرير انتقادات شديدة لفشل شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال "أمان" ورئيسها آنداك، الجنرال يئير كوخافي، بفعل عدم إدراكها وتحليلها الصحيح لردود الفعل المحتملة من قبل "حماس"، وتقديراتها بأن الحركة لا تتجه نحو صدام عسكري، ناهيك عن عدم نقل ورفع تقارير بالمعلومات التي تحصلت عليها، قبيل شن العدوان للكابينيت السياسي والأمني، بالإضافة إلى وجود قطيعة وعدم تعاون بين "أمان" وبين جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك".

مع ذلك، أشار اثنان من المعلقين في الصحف الإسرائيلية، وهما ناحوم برنيع في "يديعوت أحرونوت"، ويوسي ميلمان في موقع "معاريف"، إلى أن التقرير المنتظر نشره الثلاثاء لا يتضمن أي توصيات باتخاذ خطوات بحق أصحاب المناصب المختلفة، سواء في الجيش أو في الحكومة، لكن ذلك لا يعني ألا تتأثر المسيرة السياسية لكل من وزير الأمن السابق، موشيه يعالون، أو رئيس أركان الجيش، الجنرال بني غانتس، الذي يتوقع أن يخوض غمار الحياة السياسية في إسرائيل في المستقبل القريب. 

كما أشار المحللان إلى احتمال أن تؤثر الانتقادات التي يوجهها التقرير للجنرال كوخافي، الذي يشغل اليوم منصب نائب رئيس أركان الجيش، على فرص اختياره، العام المقبل مع انتهاء ولاية أيزنكوت، رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي.