مشاهدات من افتتاح جنيف 4: دي ميستورا وحده راضٍ

مشاهدات من افتتاح جنيف 4: دي ميستورا وحده راضٍ

جنيف

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
24 فبراير 2017
+ الخط -



حاول المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، كسر الجمود الذي ملأ قاعة اجتماعات الأمم المتحدة، والتي جمعت الأطراف السورية لأول مرة خلال الجلسة الافتتاحية أمس الخميس، لمباحثات جنيف 4.

وقال في نهاية كلمته بلغة عربية ركيكة "يعطيك العافية، وأتمنى كثير التوفيق، إنشالله"، ثم تابع "أهلا وسهلا بيك thank you".

ووسط الملامح الشاحبة التي كانت بادية على وجوه الوفود، كانت جلية ابتسامات جمال سليمان وجهاد مقدسي اللذان يمثّلان "منصّة القاهرة" للمعارضة السورية، وربما كانت تلك التعابير هي التي خفّفت عن دي ميستورا ذلك الضغط الذي كان يملأ القاعة الكبيرة.

أثناء الخروج من مبنى الأمم المتحدة، وجد سليمان نفسه فجأة وسط أعضاء وفد "الهيئة العليا للمفاوضات"، وكانت حركاته تدلّ على أنّه ضلّ الطريق ويبحث عن مخرج من أجل اللحاق برفاقه، فاستعان بأعضاء الهيئة الذين صافح بعضهم محرجاً.

ولم يتردّد "المعارضون ــ الخصوم" في إرشاده إلى الطريق، لكن لم يكن ذلك يدلّ على أنّهم نسوا أنّ سليمان قال، خلال مقابلة تلفزيونية، إنّ "المصلحة الوطنية قد تتطلب بقاء بشار الأسد في المرحلة الحالية"، وهو الأمر الذي يتعارض مع مخرجات مؤتمر الرياض، ومع ما جاؤوا من أجله.

لم تطل مدة الهدنة بين الوفود، إذ سارع رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، إلى التصريح أمام وسائل الإعلام، قائلاً إنّ "بقاء الأسد في الحكم هو مجرّد حلم لن يتحقّق".

عادت الوفود إلى مقرّات إقامتها خاسرة، بينما كسب دي ميستورا وحده، أو هكذا يظن، لأنّه يعتبر أنّه أوفى بوعده منذ اليوم الأول بأن "تحقّق هذه الجولة اختراقاً كبيراً"، لمجرّد جمع الوفدين في قاعة واحدة، وهذا ما يعطيه ربما دفعة لاستغلال ما حدث، ومقابلة الوفود، اليوم الجمعة، ومناقشة القضايا الأساسية التي حددها قبل انطلاق الجلسة، وهي "الحوكمة والانتخابات والدستور".



ذات صلة

الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...

المساهمون