دي ميستورا: الشعب السوري يريد باستماتة إنهاء النزاع

دي ميستورا: الشعب السوري يريد باستماتة إنهاء النزاع

جنيف
5698EA23-7F4D-47FA-B256-09D7BCA82E5A
ناصر السهلي
صحافي فلسطيني، مراسل موقع وصحيفة "العربي الجديد" في أوروبا.
23 فبراير 2017
+ الخط -
قال المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إن الشعب السوري يريد باستماتة إنهاء النزاع وينتظر أبناؤه تخفيف المعاناة وإنهاء الكابوس والعيش بكرامة ومستقبل أفضل في وطنهم.


ودعا دي ميستورا، مساء اليوم الخميس، خلال افتتاح محادثات جنيف 4، المشاركين إلى العمل سوية من أجل إنهاء الصراع الرهيب في هذا البلد، ليكون موحداً والحفاظ على مصلحته، قبل أن يستدرك قائلا: "أعرف أن هذا صعب".


وأضاف: "هذه مسؤوليتكم التاريخية أمام أطفال سورية حتى لا يصبح مصير الأجيال الصاعدة كمصير النزاع الدموي... وحتى لا يشهد المزيد من السوريين المزيد من الإرهاب وهروب السوريين من وطنهم".

وتابع موجهاً كلامه للمشاركين في المحادثات: "أمس قلت لا أتوقع معجزات ولكن يجب أن نقوم بكل ما هو مطلوب لأن ننجز مهمتنا الشاقة"، مضيفا: "الفشل يعني المزيد من الفظائع واللاجئين. دعونا ننفذ 2254 ويمكننا القيام بعمل جيد في الوقت الذي يصمد فيه وقف النار".

ولفت إلى أن "الأمر الذي يهم في القرار 2254 بالتحديد جمع السوريين حكومة ومعارضة بشأن الانتقال السياسي تسهلها الأمم المتحدة". وأضاف أن مجلس الأمن دعا لحل سلمي بناء على بيان جنيف وقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن بأرقامها المختلفة.

ونوه دي ميستورا بالمساعدة التي تلقاها من مجموعة دعم سورية من خلال بياناتها التي ساهمت في التوصل إلى اجتماع اليوم، موضحاً أن مجلس الأمن حث الجميع على المشاركة بالمفاوضات بحسن نية وبدون شروط مسبقة.

وفي تعليقه على محادثات أستانة، قال المبعوث الأممي إنها ركزت على وقف اطلاق النار بكامل الأراضي السورية، وبدعم من الأمم المتحدة. ولفت في المقابل إلى أن وقف النار هش، ولكنه قائم ويفتح نافذة لحل سياسي، وعلينا التمسك بهذه النافذة أو الفرصة.

وأردف قائلا: "نريد أن نرى نهاية للصراع السوري من أجل نهاية سلمية من خلال التفاوض والأمم المتحدة تحتاج مساعدتكم لمساعدة السوريين... أي للدول الداعمة".

وعبر عن امتنانه لمن بادر برعاية محادثات أستانة، في إشارة إلى تركيا وإيران وروسيا وكازاخستان.


وقبيل افتتاح الجلسة، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أنه لن يكون هناك سوى وفد واحد يمثل المعارضة في المفاوضات".

وأشار إلى "إمكانية مشاركة ممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة، بغض النظر عن قبولهم لاتفاق الرياض، إلا أنه وحتى اللحظات الأخيرة لم تتمكن الاجتماعات المكثفة التي أجرتها المعارضة، وتلك التي أجراها سفراء مجموعة الاتصال الخاصة بسورية، بالتوصل إلى حل".

وأضاف "لن نقبل أن تكون هناك وفود استثنائية ووفود رئيسية. وفد المعارضة هو وفد واحد ومتماسك"، نافياً وجود أي حديث عن الانسحاب من المفاوضات أو حتى من الجلسة الافتتاحية.



ذات صلة

الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...
الصورة

مجتمع

قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، دومينك آلين، الجمعة، إنّ "ما نراه في غزة هو كابوس ويتعدى مجرد أزمة إنسانية، الوضع أكثر من كارثي".