معركة ساحل الموصل الغربي: تقدم كبير بدعمٍ أميركي

معركة ساحل الموصل الغربي: تقدم كبير بدعمٍ أميركي

الموصل

براء الشمري

avata
براء الشمري
23 فبراير 2017
+ الخط -

تتواصل المعارك في ساحل الموصل الغربي لليوم الخامس على التوالي منذ إعلان حكومة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بدء الجولة الثانية من عملية استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فجر الأحد الماضي، محققة تقدماً واضحاً على مختلف المحاور، وبدعم أميركي وصفته قيادات عراقية بـ"السخي".

ووفقاً لقيادات عسكرية في نينوى، فإن القوات العراقية المشتركة تمكنت، حتى الآن، من السيطرة على نحو 24 كم مربع من الأراضي والقرى المحيطة بالساحل الغربي من الجهة الجنوبية والغربية، بينما لا تزال عمليات التحرك عبر نهر دجلة انطلاقاً من ساحل المدينة الشرقي متوقفة، بسبب تعذر نصب الجسور العائمة على النهر الذي دمر الطيران الأميركي جسوره الخمسة الواصلة بين ضفتي المدينة. 

ويبرز محورا الجنوب، والجنوب الغربي، كأبرز المناطق التي تتقدم منها القوات العراقية، إذ باشرت اليوم بعملية اقتحام واسعة بمشاركة آلاف القوات النظامية مع عناصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، التي ترتدي زي الشرطة الاتحادية، ووحدات التدخل السريع، وفقاً لمصادر عسكرية عراقية أكدت لـ"العربي الجديد" أن ذلك تم بعلم وموافقة رئيس الوزراء.

وقال العقيد ظافر موفق، من قوات الجيش، إن "المعارك لا تزال مستمرة والقصف بالهاون والمفخخات أبرز ما يعيق تقدمنا"، مؤكداً أن القتال حالياً في قلب المطار ومعسكر الغزلاني، مبيناً أنه "من المحتمل أن نحسم معركة المطار ومعسكر الغزلاني اليوم أو فجر غد على أبعد تقدير، بفضل الدعم الأميركي الجوي والمدفعي الحالي".

ولفت موفق إلى أن "معارك المحاور الأخرى تسير بشكل جيد، وقد يتم السيطرة على أغلب مناطق محيط الساحل الغربي للبدء بمعركة اقتحام الأحياء السكنية".

وتشارك مليشيات "الحشد الشعبي" في معركة الموصل لأول مرة، بشكل واسع منذ انطلاقتها منتصف أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

ووفقاً لمسؤولين عراقيين وتقارير وسائل إعلام محلية، فإن مليشيا "العباس" و"النجباء" و"العصائب" و"بدر" أبرز الفصائل التي تشارك بالهجوم، على الرغم من تعهدات سابقة للعبادي بعدم إشراكها، بسبب سجلها السيئ وارتكابها جرائم بدوافع طائفية في مدن عدة خلال العامين الماضيين. 

وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء، أن الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون. وجرى بحث سير عملية تحرير الجانب الأيمن (الغربي) من الموصل، و"الدعم الدولي للعراق في محاربة الإرهاب، وإعادة استقرار المناطق المحررة".

ونقل البيان عن تيلرسون دعم بلاده بغداد، مشدداً على "رغبة واشنطن في إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي، ومستعدون لدعمه في عملية البناء والاستقرار والتأكيد على شراكتنا معه".




ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
المدينة القديمة لا تزال ركاماً دون أي جهود لإعادة الإعمار (العربي الجديد)

مجتمع

لا تزال المدينة القديمة في الساحل الأيمن من الموصل، مركز محافظة نينوى العراقية، على حالها منذ تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" في يوليو/ تموز 2017، حيث إنها لم تتقدم على صعيد الإعمار ورفع أنقاض المنازل التي هُدمت بفعل قصف طيران التحالف الدولي.
الصورة

سياسة

ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي لمحاولة اغتيال، فالرجل يعد من أبرز المطلوبين لأنقرة التي تعتبر قواته تهديداً لأمنها القومي، وتجهد للحد من خطرها من خلال "تحييد" قيادييها.
الصورة

منوعات

سيتمكن محبو "سوبر ماريو" من دخول قلعة جديدة، مع الافتتاح المرتقب لأول متنزه أميركي مخصص للعبة الفيديو الشهيرة في لوس أنجليس في فبراير/ شباط، قبل أسابيع قليلة من طرح فيلم هوليوودي عن هذا السباك الشهير ذي الشارب المفتول.

المساهمون