وزير الدفاع التركي: عدد مقاتلي "داعش" بالباب دون الـ100

وزير الدفاع التركي: عدد مقاتلي "داعش" بالباب دون الـ100

22 فبراير 2017
درع الفرات يمشط مدينة الباب (أمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع التركي، فكري إشك، أن عملية التمشيط داخل مدينة الباب السورية ما زالت مستمرة، وأن تعداد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المدينة بات أقل من 100، مشيراً من جهةٍ أخرى، إلى تحقيق تقدم فيما يخص المحادثات مع موسكو، لشراء منظومة الدفاع الصاروخي (إس 400).

وفي مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، قال وزير الدفاع التركي "لقد تمت محاصرة مدينة الباب بشكل كامل، ولم يعد بإمكان تنظيم "الدولة الإسلامية" إرسال أي تعزيز لقواته في المدينة. وانخفض تعداد مقاتليه داخل المدينة إلى أقل من مئة". ولفت إلى أنّ "بعض هؤلاء، هم من القناصين، وبعضهم انتحاريون، ولذلك يتم التحرك بحذر. انتهت عملية محاصرة المدينة، ولكن عملية التمشيط مستمرة، وقد تم تمشيط خمسين بالمئة منها".

وشدد الوزير التركي على أن السعي لسيطرة قوات درع الفرات على مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) ليس بديلاً لمدينة الرقة، وقال "لقد تعهدت الولايات المتحدة الأميركية لتركيا بانسحاب قوات الاتحاد الديمقراطي من مدينة منبج، وإن لم تلتزم الولايات المتحدة بتعهداتها، ستعمد تركيا بكل تأكيد لتقييم إمكانية شن عمليات عسكرية (للسيطرة على المدينة)، وهذا لن يكون له تأثير على عملية الرقة".

ورداً على سؤال عما إذا كانت أولوية تركيا هي منبج أم الرقة؟ أجاب "إن الرقة ومنبج ليستا بديلتين لبعضهما".

إلى ذلك، لفت الوزير التركي، إلى تقدم في المحادثات التي تجريها أنقرة مع موسكو، فيما يخص شراء منظومة الدفاع الصاروخي (إس400)، بالقول "لدينا حاجة لمنظمومة دفاع جوي، ونقوم بتأمين ذلك بشكلٍ مؤقت، عبر قوات حلف شمال الأطلسي، وهناك حاجة ماسة بالنسبة لتركيا لنظام دفاعي يبقى بشكل دائم لحمايتها من أي هجمات صاروخية".

وفي رده عن تأثير شراء تركيا لمنطومة دفاعية روسية على العلاقات مع حلف شمال الأطلسي، قال إشك "أعتقد أن كلاً من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي سيقابلان ذلك بتفهم. بعض دول حلف شمال الأطلسي تمتلك منظومات من خارج الحلف"، في إشارة إلى امتلاك اليونان لمنظمومة الدفاع الصاروخي (إس 300)، والتي ما زالت تعمل في جزيرة كريت، بعد أن حصلت عليها، إثر الأزمة التي اندلعت بين تركيا وقبرص اليونانية عام 1998، بعد محاولة الأخيرة تنصيب هذه المنظمومة على أراضيها. وهددت تركيا حينها باجتياح كامل الجزيرة، لتتم تسوية الأمر بموافقة الحكومة القبرصية على نقل المنظومة إلى اليونان، مقابل حصولها على أسلحة أخرى من اليونان.

  

 

المساهمون