الاستخبارات الإيرانية تتهم اللبناني نزار زكا بتنفيذ مخططات أميركية

الاستخبارات الإيرانية تتهم اللبناني نزار زكا بتنفيذ مخططات أميركية

22 فبراير 2017
رجل الأعمال اللبناني نزار زكا (فيسبوك)
+ الخط -

 

قال نائب رئيس الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، مهدي سياري، إن "اللبناني نزار زكا المعتقل في إيران منذ مدة، قدم اعترافات بأنه كان ينوي تنفيذ مشاريع لاختراق المجتمع الإيراني، بالتعاون مع السلطات الأميركية".

وخلال مراسم تعيين رئيس جديد لهذه الاستخبارات في منطقة كرمانشاه، أقيمت اليوم الأربعاء، نقلت المواقع الإيرانية عن سياري، أن زكا اعترف أيضا بحصوله على مبلغ يقدر بثمانية ملايين يورو، بغية الدعم والارتباط بخمس عشرة جمعية ومنظمة غير حكومية ناشطة في مجال حقوق المرأة والأسرة، وفق رواية الاستخبارات الإيرانية.

واعتبر المسؤول أن واحدة من الأخطار التي تتهدد إيران في الوقت الراهن، هي تلك التي تستهدف المجتمع الإيراني، وأن بعض الأطراف تشن حربا ناعمة بمحاولتها إيجاد شرخ يقسم المجتمع إلى نصفين، حسب رأيه.

وقد أكدت إيران خبر اعتقال زكا، رجل الأعمال اللبناني الذي قالت إنه يحمل جنسية أميركية كذلك، في وقت سابق من عام 2015، وذكرت السلطات أنه متهم بارتباطه بـأجهزة أمنية وعسكرية أميركية، كانت تدعمه لتنفيذ بعض المخططات في البلاد.

وكانت المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات قد أعلنت عن اختفاء زكا، الذي يتولى منصب أمينها العام السابق، إذ لم تصل أي أخبار عنه منذ زيارته إلى العاصمة طهران، سبتمبر/أيلول 2015. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يزور فيها زكا إيران، إلا أنه اختفى بحسب عائلته، وبحسب مصادر تتواجد خارج إيران، أثناء مغادرته لفندقه عقب مشاركته في مؤتمر دعته إليه مستشارة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، شهيندخت مولاوردي.

وقد ذكرت بعض المصادر أن حكماً صدر بحق زكا بالسجن لعشرة أعوام، فضلاً عن دفع غرامة مالية تقدر بأربعة ملايين دولار بسبب تهم أمنية.

وكانت وكالة أنباء "فارس الإيرانية"، قد نشرت في وقتٍ سابق معلومات وصور لزكا، وهو يرتدي بزة عسكرية، ويقف بالقرب من مسؤوليين أميركيين، واصفة إياه بكنز أميركا الخفي، وذكرت أنه تخرج من أكاديمية سايد ريفير العسكرية عام 1985، ولديه ابنان يتلقيان علومهما هناك أيضاً.

أما موقع "مشرق نيوز" الإيراني، فقد زعم أن "زكا تلقى تدريبا أميركيا خاصا، وحاول خلال زياراته المتعددة لإيران بأن يتقرب من بعض المسؤولين في التيارات السياسية".