"إندبندنت": أدلة قاطعة على تدخل روسيا في الانتخابات البريطانية

"إندبندنت": أدلة قاطعة على تدخل روسيا في الانتخابات البريطانية

22 فبراير 2017
تدخل الكرملين يقلق الغرب (Natalia Kolesnikova/ فرانس برس)
+ الخط -





يوما بعد يوم تتكشف معطيات جديدة ومزعجة حول قيام روسيا بالتدخل في الانتخابات ببلدان غربية، عبر أنشطة التجسس، وهو ما أكدته صحيفة "ذي إندبندنت" على لسان وزير سابق من حزب العمال أشار إلى وجود "أدلة قاطعة" على تدخل روسي مباشر بالانتخابات بالمملكة المتحدة.


وفي التفاصيل، نقلت الصحيفة أن الوزير كريس بريانت أخبر البرلمان أن بعضا من القرارات العليا التي تهم الأمن ببريطانيا قد "تعرضت للاختراق الروسي". وجاءت تصريحات بريانت، الذي شغل في السابق منصب وزير العلاقات مع أوروبا، بعدما اتضح أن الأحزاب السياسية البريطانية لجأت إلى الحصول على مساعدة وكالات الأمن بعد هجمة إلكترونية تزامنت مع الانتخابات العامة البريطانية في عام 2015.

"هناك الآن أدلة قاطعة على التدخل الروسي المباشر والفاسد في الانتخابات بكل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وأنا متأكد أن ذلك حصل أيضا بهذه البلاد"، كما جاء على لسان بريانت.

هذا الأخير أردف قائلا: "الكثير من الأشخاص لديهم الاعتقاد بأن عددا من القرارات العليا التي تهم الأمن بالمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية تعرضت للاختراق الروسي".

من جهته، قال رئيس مركز الأمن المعلوماتي البريطاني، سيران مارتن، أن محادثات "غير رسمية" جرت مع الأحزاب وبأنه يجري الإعداد لوضح برنامج لحماية معطيات الأحزاب الحساسة على الشبكة العنكبوتية، سيتم الشروع في استخذامه في القريب العاجل.

في المقابل، أشارت "ذي إندبندنت" إلى أن الأجهزة الأمنية انتبهت إلى محاولات لشن هجمات إلكترونية تزامنا مع الانتخابات البريطانية في مايو/أيار 2015، مع تسجيل ارتفاع في الأنشطة الإلكترونية غير الشرعية الروسية على امتداد المملكة المتحدة خلال تلك الفترة.

ويأتي الكشف عن التدخل الروسي ببريطانيا، بعد التقارير التي تحدثت عن تدخل الكرملين في النظام السياسي بالبلدان الغربية من خلال شن هجمات إلكترونية، بما في ذلك قرصنة رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، وذلك في إطار حملة اتهمت فيها حكومة فلاديمير بوتين بتقديم المساعدة لدونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتسود المخاوف أيضا من أن يقع سيناريو مماثل خلال الانتخابات القادمة بهولندا، وفرنسا وألمانيا، في ظل صعود أحزاب اليمين المتطرفة والشعبوية، التي تتلقى دعما روسيا بدرجات متفاوتة.