خامنئي يدعو للتنبه من أزمات المنطقة والالتزام بالمقاومة

خامنئي يدعو للتنبه من أزمات المنطقة والالتزام بالمقاومة

21 فبراير 2017
إيران تحاول أن تلعب دوراً لترميم علاقاتها (الأناضول)
+ الخط -

بدأت في العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بمشاركة 700 شخصية من أكثر من 80 بلدا، بالإضافة لحضور مممثلي الفصائل الفلسطينية، ومنهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح، وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمد نصر، ومشاركة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ووفود من كل من الجزائر، وسلطنة عمان والمغرب.


وألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر المرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي بدا من خطابه أن إيران تحاول أن تلعب دوراً لترميم علاقاتها بشكل عام، وببعض فصائل المقاومة على وجه الخصوص لإعادة البوصلة باتجاه القضية الفلسطينية، مبدياً دعمه الواضح للمقاومة، ومشدداً على ضرورة الالتزام بخطابها.

واعتبر خامنئي أن هذا المؤتمر يعقد بالتزامن والظروف الإقليمية المعقدة والحساسة، التي رأى أنه "تم التخطيط لها من قبل أعداء الأمة الإسلامية، لإبعاد الأنظار عن فلسطين"، لافتاً إلى أنّ "المستفيد الوحيد من هذه الأزمات هو الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.

ورأى أن الخلافات بين بعض الأطراف في العالم الإسلامي على قضايا معيّنة أمر طبيعي، إلا أن المشكلة تبدأ حين يتحول هذا الخلاف إلى نزاع مسلّح، داعياً لاتحاد هذه الأطراف بما يصب لمصلحة فلسطين.

كما أشار إلى أنّ "موقف إيران الداعم للمقاومة، لا يرتبط بتنظيم أو بفصيل دون غيره"، لكن بلاده تدعم كل من يمثل المقاومة الحقيقية ويلتزم بهاـ ويبتعد عن كل من يقف ضدها، حسب قوله.

واعتبر أن "استمرار المساعدات، مشروط بالالتزام بمعايير ومبادئ المقاومة، وحتى وإن ابتعد أي فصيل عن هذه المبادئ، فسيكون هناك بديل يرفع الراية من بعده".

وأضاف خامنئي "إن هناك بعض العقلاء في العالم الإسلامي، ممن يعملون على حل مشاكله، لكن مؤامرات أطراف خارجية هي التي تقف بوجه هذه المساعي، وهو ما أدى لاشتعال حروب داخلية في الإقليم"، متهما الولايات المتحدة والغرب بدعم السياسات الاسرائيلية، وموجّها اللوم لدول المنطقة "التي لا تبدي رد فعل قويا وواضحا".

كذلك، أكد أن "الحديث عن سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين لا ينهي الواقع الموجود على الأرض"، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني غير مشروع، ولا يمكن له أن يبقى صامدا.

بدوره، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن "هذا المؤتمر يحمل أهمية خاصة، حيث يهدف لإعادة ترميم العلاقات بين دول العالم الإسلامي، في وقت ابتعدت فيه البوصلة عن القضية الفلسطينية، ويتعرض الفلسطينيون لظلم مضاعف"، حسب تعبيره.